مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: خمسة آلاف إسرائيلي اقتحموا الأقصى خلال 2011

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2012 - 2:55 م    عدد الزيارات 2582    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


إسلام أون لاين – القدس المحتلة أظهر تقرير إحصائي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، حصل "إسلام أون لاين" على نسخة منه اليوم الثلاثاء 21-2-2012 تعرض المسجد الأقصى ومحيطه خلال العام الماضي (2011) إلى 150 اعتداء وانتهاكا مركزيا من قبل الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة، فيما اقتحم نحو خمسة آلاف مستوطن ويهودي ساحات الأقصى، وترافقت اقتحاماتهم مع إقامة طقوس وشعائر دينية. وأوضح محمود أبو عطا، المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، لـ"إسلام أون لاين" أن الهدف من هذا التقرير هو وضع العالم الإسلامي والعربي في صورة ما يدور في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحذير مما قد تشهده الأيام المقبلة، وطالب أبو عطا بوضع إستراتيجية موحدة على المستويين العربي والإسلامي بهدف إنقاذ المسجد الأقصى مما يتعرض له من حملة تهويد مستمرة. خمسة آلاف مقتحم ويبيّن التقرير في محوره الأول أن نحو 5000 شخص من المستوطنين والجماعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام 2011، وقد ترافقت اقتحاماتهم مع تأدية شعائر وصلوات دينية يهودية وتلمودية داخل الأقصى، بشكل علني تارة، وبشكل مخفي تارة أخرى، ومن ذلك إدخال وحمل سفر "التوراة" أو أجزاء منه إلى الأقصى.وفي هذا الصعيد،  فإنّ أبرز هذه الاقتحامات في العام 2011، كان اقتحام  ما لا يقل عن 200 مستوطن في الأول من يونيو2011 للمسجد الأقصى بمناسبة ما يُطلق عليه الاحتلال "يوم توحيد القدس"، والذي يأتي بالتزامن مع ذكرى احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى، واقتحام جماعات يهودية في الشهر ذاته للأقصى بمناسبة "عيد الشفوعوت - البواكير" العبري أو ما يعرف عندهم بـ "عيد نزول التوراة"، واقتحامات جماعية في أغسطس في مناسبة يطلقون عليه ذكرى خراب "الهيكل"  المزعوم .إلى جانب ذلك، برز خلال العام الماضي تصاعد في وتيرة اقتحام المسجد من قبل مجموعات من المخابرات الإسرائيلية والشخصيات السياسية والرسمية الاحتلالية الإسرائيلية، في حين اقتحم الأقصى نحو 200 ألف سائح أجنبي بحراسة من قوات الاحتلال، ولم يخل وجودهم من مظاهر انتهاك حرمة الأقصى من بينها دخولهم إلى الأقصى بلباس فاضح.وبحسب التقرير، فإن عدد السائحين الذين يتم إدخالهم إلى الأقصى يصل إلى 2000 سائح أجنبي يومياً يرافقهم مرشدون سياحيون أغلبهم من الإسرائيليين أو الذين يعملون في الشركات الإسرائيلية، أو الذين يتبنّون الرواية الاسرائيلية، حيث يقوم الاحتلال بعمليات غسل دماغ، وسرد تاريخ عبري موهوم عن المسجد الأقصى.في المقابل، شهد المسجد الأقصى حملة من التشديد والتواجد العسكري والتضييق غير المسبوق على المسلمين الوافدين إليه، وتنفيذ ممارسات يراد منها تقليل الوجود الإسلامي المتواصل في الأقصى كأوامر المنع من دخول الأقصى وتحديد أعمار من يحق لهم الدخول والصلاة فيه، حيث حرم الاحتلال نحو 3,7 مليون فلسطيني من أهل الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.إلى جانب ذلك، أمعنت قوات الاحتلال بالتدخل بصلاحيات مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس ومنعها من تنفيذ مشاريع الصيانة والإعمار اللازمة والضرورية، وبالتوازي مع ذلك كثرت ونشطت فعاليات المنظمات اليهودية الداعية إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. حفريات وإنشاءات أما في محوره الثاني، فقد أظهر التقرير وجود حملة حفريات وتفريغات ترابية وإنشاء أنفاق طويلة ومتشابكة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى من جميع الجهات، حيث يسعى الاحتلال الى إنشاء شبكة من الأنفاق والفراغات الأرضية يصل مجموع أطوالها إلى نحو 3000 متر، يتخللها كنس يهودية ومراكز تهويدية.ويشير التقرير إلى أن ما ميز العام الماضي في هذا الجانب هو المبادرة إلى الاعلان والإشهار لهذه الحفريات والأنفاق، التي كانت تأخذ طابع السرية بشكل عام، ولعل أخطر وأبرز ما في هذا المحور، هو اعتراف الاحتلال بشكل شبه رسمي بوصول هذه الحفريات الى أساسات المسجد الأقصى المبارك ، خاصة في الزاوية الجنوبية الغربية منه.ويوضح التقرير أن الاحتلال نفذ مشاريع عدة، لتهويد المعالم الإسلامية العربية في المحيط الملاصق للمسجد الأقصى وفي أسوار البلدة القديمة في القدس، واستنبات معالم يدّعي أنها يهودية عبرية قديمة، كما سعى إلى الاستيلاء على عدد إضافي من العقارات والأوقاف المهمة، خاصة تلك المرافقة للمسجد الأقصى، وسعى إلى تحويلها إلى مرافق دينية يهودية، ولعل المثال الأبرز هو محاولة تحويل رباط الكرد إلى "المبكى الصغير" أو تحويل قصور الخلافة الأموية إلى "مطاهر الهيكل" . محيط الأقصى ويتناول التقرير في محوره الثالث ما ركز عليه الاحتلال خلال العام الماضي من تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك، ويعد مخطط التهويد الشامل لمنطقة ساحة البراق إلى جانب محاولة استكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري يوصل إلى الأقصى من أبرز الأمثلة على ذلك، كما عمل الاحتلال على تحويل المحيط الأقرب للمسجد الأقصى ثم الأبعد إلى حدائق توراتية ومسارات ومرافق تلمودية تطوق الأقصى من جهاته الأربع، يُضاف إليها البدء بأعمال تمهيدية والمصادقة النهائية أو شبه النهائية على مشروعات لزرع محيط الأقصى بأبنية ومراكز تهويدية واستيطانية تحت مسمى "مراكز تجارية وسياحية".إلى جانب ذلك، كثف الاحتلال من نشاطه الاستيطاني حول المسجد الأقصى، وفي المناطق المطلة عليه، كان أبرز هذه النشاطات افتتاح وحدات جديدة في "مستوطنة هار هزيتيم" في منطقة باب العامود، كما عمل الاحتلال على تهويد المعالم والآثار الإسلامية والعربية تحت مسمى "مشاريع الترميم"، خاصة في سور القدس الإسلامي العربي التاريخي. إستراتيجية إنقاذ ومن جهته، طالب محمود أبو عطا، المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث، بضرورة وضع إستراتيجية موحدة على المستويين العربي والإسلامي بهدف إنقاذ المسجد الأقصى مما يتعرض له من حملة تهويد مستمرة.وأوضح أبو عطا في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين" اليوم تعقيبا على التقرير الذي أصدرته مؤسسته، أن أهمية هذا التقرير تنبع من كونه يستند إلى إحصاء وبيانات دقيقة تم جمعها بشكل مباشر من قبل المؤسسة والباحثين فيها.وتابع بالقول :"الهدف من هذا التقرير هو وضع العالم الإسلامي والعربي في صورة ما يدور في مدينة القدس والمسجد الأقصى والتحذير مما قد تشهده الأيام المقبلة، وذلك بهدف تحريك المؤسسات من أجل القيام بالواجب والمسؤولية الملقاة عليهم تجاه القدس والمسجد الأقصى..  وكذلك وضع العالم أمام خطورة ما يجري وتحذير من مخططات الاحتلال وتأثيره على مجريات العالم".وحول ما إذا كان هذا التقرير سيعمل على تحريك المؤسسات الإسلامية والعربية تجاه حماية الأقصى ومدينة القدس، فقد أشار أبو عطا إلى "أن ما نشهده في العالم العربي من حركة تغيير تعتبر خطوات أولية تؤشر إلى إمكانية تحمل الشعوب العربية والإسلامية المسؤولية تجاه ما يجري والقيام بالواجب، ونستبشر خيرا في أن هذه التحركات قد تؤتي ثمارها، وأن التغيير في العالم العربي والإسلامي قد ينعكس إيجابا على قضية القدس".

المصدر: اسلام أون لاين - الكاتب: mariam

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »