انتفضت القدس بأحيائها وبلداتها وحواري وأزقة بلدتها القديمة بكبارها وصغارها ضد الاحتلال الصهيوني احتجاجا على اقتحام قواته المدججة بالسلاح الجمعة باحات المسجد الاقصى وتدنيسه والاعتداء على المصلين المرابطين فيه.
ورغم ان المواجهات بدأت داخل المسجد الاقصى وامتدت الى محيط بواباته إلا أنها سرعان ما امتدت لتشمل كافة حارات وشوارع وأزقة القدس القديمة، في الوقت الذي اندلعت مواجهات عنيفة في البلدات والأحياء المتاخمة والمطلة على القدس القديمة وخارج اسوارها وكانت أعنفها في بلدة سلوان جنوب الاقصى المبارك والتي انتفض فيها سكان مختلف احيائها ضد قوات الاحتلال وكانت أشد الاشتباكات في حي راس العامود ومنطقة عين اللوزة ومحيط حي البستان.
كما امتدت المواجهات لأحياء الطور ووادي الجوز والصوانة والشيخ جراح وغيرها لتصل الى العيسوية ومخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس لتصل الى بلدة الرام شمال المدينة المقدسة حيث ارتقى الشهيد طلعت رامية وما تبع ذلك من تفجير غضب الشبان بمهاجمة معسكر تابع لجيش الاحتلال في المنطقة.
وصاحب هذه المواجهات اعتقال عدد من الفتيان والشبان بلغ عدده خمسة عشر شابا وفتى عُرف منهم: صائب درباس وعلي موسى مصطفىمن العيسوية، كما أصيب عدد من الشبان والفتيان بعيارات مطاطية وبجروح مختلفة تم نفلهم للمشافي لتلقي العلاج.