أظهر تقرير أعدته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن دولة الاحتلال أبعدت 14 ألف فلسطيني عن مدينة القدس منذ عام 1967 حتى اليوم عبر سياسة سحب بطاقات الهوية، كما هدمت 3300 بيتاً في المدينة.
وبيّن التقرير الذي نشر أمس أن دولة الاحتلال تمارس سياسة تهجير منهجي لأهالي المدينة المحتلة لإحلال المستوطنين مكانهم.
وقدم التقرير الذي حمل عنوان "القدس: الصمود والبقاء والتنمية" عرضاً للانتهاكات الصهيونية ضد المدينة من السكان إلى الأماكن الأثرية والدينية والإغلاق العسكري والجدار وغيرها. وقال إن سلطات الاحتلال "سحبت ما يزيد عن 14 ألف بطاقة هوية من المقدسيين في الفترة الواقعة بين عامي 1967 و2010». وذكر أن هذه السياسة أصابت ما يزيد عن 20 في المائة من الأسر الفلسطينية المقدسية.
وأضاف أن 50 في المائة من عمليات السحب جرت في الفترة بين عامي 2006 و2008 وحدها، وهو ما يشكل بنسبة 50 في المائة في عمليات سحب الهويات من المقدسيين.
وجاء فيه أن "سياسة الإغلاق التي تفرضها سلطات الاحتلال على القدس حالت دون وصول ثلاثة ملايين مواطن مسيحي ومسلم من أبناء الشعب الفلسطيني، إلى أماكنهم المقدسة وكنائسهم ومساجدهم الواقعة في هذه المدينة، فضلاً عن عزل نحو 70 ألف مقدسي عن مدينتهم باعتبار أن المناطق السكنية التي يقيمون فيها باتت تقع خارج جدار الفصل».
وأشار التقرير إلى هدم 3300 منزل من منازل المقدسيين منذ عام 1967، من بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية كحي باب المغاربة التاريخي في البلدة القديمة في القدس.
وقال إن 499 منزلاً جرى هدمها في المدينة خلال السنوات الست الماضية، وهو ما يشكل 15 في المائة من إجمالي المنازل التي هدمت منذ عام 1967.