اتحاد الأثريين العرب يحذر من تعرض الأقصى لانهيارات وشيكة
الأحد 4 آذار 2012 - 10:08 م 2864 0 أرشيف الأخبار |
حذر الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للأثريين العرب من المخطط الصهيونى لتزييف التاريخ ومحاولات إسرائيل المستمرة هدم وتدمير المساجد الأثرية.
ونوه الى خطورة ما يحدث من حفريات أسفل المسجد الأقصى لإنشاء مدينة سياحية دينية يهودية تحت الأرض، مؤكدا أن الحفريات تسببت في تفريغ للأتربة والصخور أسفل الأقصى ليكون عرضة للانهيار بفعل هزة أرضية بسيطة أو هزات صناعية أو عمل عدوانى وشيك تخطط له المنظمات الصهيونية.
وطالب الخبير الأثرى بشئون القدس بسرعة اتخاذ قرارات واضحة لإنقاذ الأقصى فى الاجتماع المرتقب للإيسيسكو بالتعاون مع دائرة الآثار الأردنية العامة والمقرر إقامته اليوم الأحد وغدا الاثنين بعمان.
وكشف ريحان عن تعرض الآثار الفلسطينية للسرقة والتدمير والتهويد من قبل سلطة الاحتلال وقال: إن أعمال التدمير الصهيونية مستمرة فى محيط وأسفل المسجد الأقصى حيث تحفر دولة الاحتلال حالياً بشكل غير علمى في منطقة مجمع عين سلوان التى تبلغ مساحتها 57 ألف متر مربع، وتبعد 300م عن الزاوية الجنوبية الشرقية لسور الأقصى وتحوى العديد من المساجد.
وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى نهب ما يزيد على 11 ألف موقع أثرى فلسطينى بعد عام 1967 معظمها يعود إلى العصور البرونزية والحديدية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، فضلا عن بيع مائة ألف قطعة أثرية سنوياً ونقل آلاف القطع من المناطق الفلسطينية عن طريق سلطة الاحتلال.
وقدم ريحان خارطة طريق تقضي باستخدام كافة وسائل الضغط المادية والثقافية لإجبار حكومة الإحتلال على تنفيذها وتتضمن الوقف الفورى لقرار الاحتلال بضم 150 موقعا أثريا فلسطينيا لقائمة الآثار اليهودية المزعومة.
وأضاف أن من وسائل الضغط سد جميع الأنفاق أسفل المسجد الأقصى مع الوقف الفورى لكل أعمال الحفر والهدم للمبانى والمنازل الأثرية في القدس، والسماح لبعثات من الدول العربية والإسلامية بترميم كل ما خلفته أعمال الحفر من هدم وتخريب بالأقصى، وإدخاله مرة أخرى فى قائمة التراث الحضارى العالمى المهدد بالخطر بعد أن تم شطبه.
وطالب بإرسال لجنة من علماء الآثار بالدول العربية والإسلامية للوقوف على الوضع الحالى بالمسجد الأقصى وأعمال الهدم والتخريب والتنقيب غير القانونية، وتقديم تقرير للمنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بالتراث.
وكما طالب بمراجعة كافة القرارات الدولية وقرارات اليونسكو بحماية التراث والتى تخالفها دولة الاحتلال، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية عن طريق اتحاد المحامين العرب .
وشدد على ضرورة إشراك المنظمات الحقوقية العالمية والدعم المادى والمعنوى لدائرة الآثار الفلسطينية، بإنشاء صندوق خاص لحماية وترميم الآثار الفلسطينية مناوئاً للصناديق الصهيونية الشهيرة التى تمول أعمال الحفر والتخريب والهدم للمسجد الأقصى.
واقترح توثيق عروبة القدس بإنشاء مركز علمى خاص بجامعة الدول العربية تحفظ به كل الكتب والوثائق والدراسات الخاصة بالقدس والوثائق الخاصة باجتماعات لجنة التراث العالمى سنوياً.
وأكد ضرورة اتخاذ قرارات فورية لتوثيق الآثار الفلسطينية والتراث الشعبى من صناعات وأزياء وحكاوى وأمثال شعبية، فضلا عن الاستفادة مما حدث بالعراق حيث حرقت الأيدى الصهيونية مكتبته الوطنية التى تضم الوثائق والمخطوطات الخاصة بالوزارات والسجلات ووثائق الملكية وكل السجلات حتى عام 2003.
وطالب الإعلام العربى والإسلامى بزيادة برامج التوعية بقضايا التراث والمقدسات بالدول العربية والإسلامية وتخصيص برامج خاصة لذلك وعمل صحوة لشباب الأمة الباحث عن الهوية.
المصدر: خاص: موقع مدينة القدس - الكاتب: publisher