وزعت سلطات الاحتلال الصهيوني ف مؤخراًإخطارات على أصحاب الأراضي الواقعة في وسط وشرق بلدة العيزرية إحدى ضواحي المدينة المقدسة تمهيدا لشق طريق ما يسمى بـ "نسيج الحياة" والذي بدوره سيبتلع مساحات شاسعة من اراضي المواطنين في المنطقة.
من جانبه حذر رئيس مجلس محلي العيزرية عصام فرعون من خطورة هذا المخطط، والذي في حال تنفيذه سيكون له نتائجوخيمة على المنطقة، موضحاً ان هذا المخطط يعني الاستيلاء على مساحات واسعة من اراضي المواطنين وسيقسم البلدة الى قسمين وسيمنع التواصل بين هذه المناطق وسيخلف اضراراوخسائر وسيلحق معاناة كبيرة في تنقل الناس .
وأوضح فرعون ان المخطط بات واضحاً لاستهداف مدينة القدس وامتدادها الطبيعي، فالهجمة الأولى تركزت على قلب المدينة المقدسة عبر التهويد والمضايقات وتدمير للمؤسسات والاستيلاء على الاراضي والاعتداء على المقدسات ومحاولات تذويب الهوية العربية وغيرها من الاجراء ات بحجة إعادة تنظيم استخدام الاراضي وحرمان اهلها الفلسطينيين من اراضيهم وحقهم الطبيعي في التوسع العمرانيوالديموغرافي .
وقال ان مخططات الاحتلال الجارية اتسعت رقعتها لاستهداف البوابة الشرقية للقدس والتي تضم العيزرية وأبو ديس والسواحرة والزعيم وعناتا وحزما بهدف إحكام عزل هذه المناطق عن القدس، وان طريق "نسيج الحياة"سيبتلع مساحات واسعة من الاراضي وسيحرم المواطنين منالتواصل والتنقل وستصبح الاراضي الواقعة في الجزء الشرقي من الطريق معرضة لدمجها بالكتل الاستيطانية وتوسيعها حول مدينة القدس وان هذا المشهد القاتم في حال تنفيذه يعني تقييد وحصر سكان ضواحي القدس داخل تجمعات مغلقة غير قابلة لتوسع النمو الطبيعي. وكشف ان مخطط طريق”نسيج الحياة" تدخل بعض مقاطعه في المناطق المصنفة "ب" والتي تخضع للسلطةالفلسطينية حسب الاتفاقيات.