ندوة في جامعة القدس حول: "آليات تثبيت الوجود الفلسطيني وحسم موضوع القدس عاصمة الدولة الفلسطينية"
الأربعاء 7 آذار 2012 - 2:45 م 2442 0 أرشيف الأخبار |
دعا أحمد قريع "أبو علاء" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس الى ضرورةتثبيت الوجود الفلسطيني في إطار حوار تقوم به فعاليات سياسية وفكرية وأكاديمية من أجل وضع خلاصة لإثراء الحوار الوطني.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية متخصصة عقدتها دائرة شؤون القدس في جامعة القدس، بالتعاون مع مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع ومنتدى "رسالة" للفكر والحوار، حول "اليات تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني في وجه السياسة الصهيونية الهادفة إلى إفشال حل الدولتين، وحسم موضوع القدس عاصمة الدولة الفلسطينية"، بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين وطلبة الجامعة.وقال "أبو علاء ان هذه الندوة جاءت لدراسة وتشخيص المصاعب والتحديات واستكشاف الخيارات والآليات، ووضع الإستراتيجيات الملائمة لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا، وذلك في حوار مفتوح على شكل عصف فكري، مؤكدا أن أحد أهم الأسس التي قام عليها المشروع الاستيطاني الصهيوني الذي غزى البلاد قبل نحو قرن من الزمان كان ماثلاً في سياسة اقتلاعالفلسطيني وتهجيره من أرضه، سواء أكان ذلك عبر الإجلاء القسري والاقتلاع بالعنف المادي المجرد أو كان ذلك بالاحتلال والإحلال السكاني الاستيطاني الاستعماري والقضم التدريجي.وأشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام واستجلاء كافة البدائل والممكنات في إطار النقاش حول متطلبات تثبيت الوجود الفلسطيني، وتحديد مقومات وآليات ذلك، باعتبار هذا الوجود في حد ذاته أحد أهم الأسلحة الإستراتيجية المتاحة. وقال ابو علاء في معرض حديثه "اذا كان من الصحيح أن مشروعنا الاستقلالي قد تعثر، كما أن مشروع حل الدولتين قد فشل، وأن كثيراً من الرهانات الأولية لم تتحقق، وأن الطريق الذي كان صعباً وطويلاً لا يزال على ذات الدرجة من الصعوبة، فإن من الصحيح أيضاً أننا اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى لتأكيد إرادتنا وتثبيت وجودنا وتعزيز صمودنا على هذه الأرض، واستخدام ما بين أيدينا اليوم من وسائل كفاح وصمود متنوعة".وأضاف: إننا نمر اليوم في مرحلة سياسية انتقالية لزجة لا قوام لها، لاسيما في المحيط الإقليمي المجاور، الأمر الذي يطالبنا بالانتقال من حالة الدفاع إلى طور الهجوم السياسي الحذر، والاستثمار في هذه اللحظة التاريخية النادرة والبناء عليها بحذر وهدوء ودون انفعال، باعتبار أن كفاحنا الوطني هو جزء لا يتجزأ من الربيع العربي، المقدر له أن يمدنا بعد حين بزخم افتقدناه طويلاً. ونوه الى ان مجموع النضالات الفردية المتفرقة في إطاروطني جامع، يمكن لها أن تتراكم في المدى المنظور لتشكل في حد ذاتها قاعدة صلبة يمكن البناء عليها، وأضاف، ولعل صمود الأسير المناضل البطل خضر عدنان والأسيرة البطلة هناء الشلبي على الجوع في وجه السجان مؤخراً، مثالاً عظيماً، ونموذجاً ملهماً، ودرساً عملياً فائق الأهمية في كيفية التسامي على الآلام وقهر السجان وضرب المثل العياني الملموس على نجاعة الصبر والصمود والثبات بأبسط الأشكال.وقد تخلل المهرجان عرض العديد من الفقرات الفنية، من شعر ومسرح، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية. وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش وطرح الأسئلة للحضور.المصدر: خاص: موقع مدينة القدس - الكاتب: publisher