كشف نفق أسفل سور السلطان سليمان التاريخي
الأربعاء 14 آذار 2012 - 9:23 م 2763 0 أرشيف الأخبار |
أكدت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان-القدس والأمانة العامة لعشائر القدس وفلسطين انه يوجد شبكة انفاق واسعة وكبيرة تحت أساسات المسجد الاقصى المبارك والأسواق وباب العامود وباب الزاهرة حيث قامت سلطة الاثار الاسرائيلية بالتعاون مع بلدية القدس الاحتلالية بفتح النفق الملاصق لمغارة سليمان المقابل لشارع السلطان سليمان التاريخي.
وقالت لجنة مقاومة الجدار خلال جولة ميدانية لداخل النفق الملاصق لمغارة سليمان لها ظهر اليوم،بحضور رئيس لجنة الامانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم، واسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس، وصالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن تجار محطة باصات القدس، وعضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري ابو دياب، بان النفق يتفرع منه ثلاث مسارب رئيسية وهي نفق يؤدي الى مقبرة مأمن الله في ماميله، ونفق يؤدي الى تحت المسجد الاقصى المبارك والى ما يسمي بـ( حائط المبكي) ونفق يمر من تحت سوق القطانين الى عين سلوان.
وأوضحت بان سلطة الاثار كانت تستخدم حجارة النفق المغارة الملاصقة له لبناء سور القدس ايام ( هيردوس الروماني) ابان احتلال الفرنجة للمدينة المقدسة، بالاضافة لاخذ من المغارة والنفق ايضا الحجارة لبناء المعابد والكنائس الذين حكموا مدينة القدس عبر التاريخ.
وتجدر الاشارة بان سليمان القانوني قام باستخدام تلك الحجارة من هذه المغارة لبناء سور القدس التاريخي وعندما احتل الفرنجة المدينة المقدسة كان النفق الذي يؤدي الى مقبرة مأمن الله ممر لدفن اموات المسلمين الذين قتلوا على يد الفرنجة وأطلق على هذا النفق اسم : ( نفق الجماجم ).
بدوره أكد اسماعيل الخطيب عضو لجنة مقاومة الجدار في القدس في حديث خاص:" إن الحجارة المضافة الى سور القدس التي وضعت من قبل دائرة الاثار الاسرائيلي لتزييف الحقائق وتغير معالم سور القدس التاريخي.
وقال الخطيب، تدل الحجارة المزيفة على شكل ( نجمة داوود) تمثل عندهم عيد الانوار و(الحجارة السبع شمعات )يمثل الهيكل المزعوم من هذه الحجارة موضوعة فوق بوابة باب العامود وباب الزاهرة واماكن أخري في السور بارزة للعيان.
اما عضو لجنة الدفاع عن اراضي سلوان فخري ابو دياب قال:" حيث حصلت عدة انهيارات في الشارع المؤدي الى سلوان ثلاثة مرات نتيجة الحفريات في النفق الذي يؤدي الى عين الماء في سلوان وتعمل دائرة الاثار وبلدية الاحتلال بربط الاحياء الاستيطانية في هذا النفق لهم طريق الى باب الزاهرة في شارع صلاح الدين.
وبدوره اكد رئيس لجنة الامانة العامة لعشائر القدس وفلسطين الشيخ عبد الله علقم في حديث خاص، بان دائرة الاثار والحفريات تستخدم المواد الكيماوية لتذويب الصخور وتسهيل عملية الحفر مما يسبب ذوبان الجدران الاساسية للمسجد الاقصى المبارك.
وشدد علقم، بان هذه الحفريات المستمرة جزء من مخطط الذي تقوم به بلدية الاحتلال ودائرة الاثار لتغيير معالم المدينة وربط البؤر الاستيطانية بشبكة الانفاق وتزييف الحقائق على الارض واستبدال حجارة السور القدس التاريخي من أجل اظهار الطابع اليهودي عليها للاجيال القادمة على مدي التاريخ وهذا يدل على ان حجم الكارثة التي ستحصل في المستقبل للمسجد الاقصي والسيطرة فوق المسجد الاقصى وتحته من أجل فرض الواقع المرير على العالم العربي والاسلامي وتغيير الواقع الجغرافي للمدينة والتاكيد على القدس موحدة والغاء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
المصدر: خاص: موقع مدينة القدس - الكاتب: publisher