اعلنت اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية–لبنان في مؤتمر صحافي عقدته في دار نقابة الصحافة اليوم، استكمال التحضيرات العملية لاطلاق مسيرة سلمية جماهيرية من مختلف المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية باتجاه القدس، او الى اقرب نقطة ممكنة اليها، وبالتزامن مع المسيرات المماثلة التي ستنطلق يوم الثلاثين من آذار المقبل، المصادف للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض.
وتضم اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية الجهات والهيئات والمؤسسات والمنظمات الاهلية والشعبية والقوى والشخصيات السياسية الفلسطينية واللبنانية كافة، بمشاركة متضامنين دوليين، سيحضرون خصيصا الى لبنان للمشاركة في المسيرة.
وتعمل اللجنة على تكثيف الجهود الرامية لإنجاح المسيرة على المستويات التنظيمية واللوجستية والاعلامية، بما في ذلك تشكيل وتفعيل اللجان المتخصصة، ولجان الاتصال المتعلقة بالحشد المنشود على المستويات الشعبية والجماهيرية والنقابية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتلا د. رامي زريق بيان المسيرة العالمية الى القدس، والذي جاء فيه: ان المسيرة الشعبية التي تتخذ طابعا سلميا، تؤكد الاهمية التي تمثلها مدينة القدس سياسيا وحضاريا ودينيا للشعوب العربية والإسلامية وللإنسانية جمعاء، وحماية الاماكن المقدسة والأماكن الأثرية ورفض تغيير هويتها العربية والتاريخية والحضارية من قبل العدو الصهيوني، لما يمثله ذلك من جريمة في حق الإنسانية وان الدفاع عن مدينة القدس وكل فلسطين وتحريرهما واجب على الامتين العربية والإسلامية وكل احرار العالم، وادانة حملة التطهير العرقي الصهيونية في القدس، وفي عموم فلسطين،
 وكذلك الاجراءات المستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمدينة وتهويدها، وادانة استمرار الاحتلال الصهيوني في بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتحويلها الى كانتونات معزولة عن بعضها، وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة بأشكالها كافة لتحرير ارضه والعيش عليها بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم، وحق اللاجئين الفلسطينيين وعوائلهم في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي اخرجوا منها منذ العام 1948 بقوة الارهاب الصهيوني، ورفض التنازل والتفريط به، ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل، وان المسيرة
 جزء من المسيرة العالمية الى القدس، التي تتسم بالاستمرار والتصاعد حتى تحقيق اهدافها”.
ولفت البيان الى “انه في هذا اليوم التاريخي، وبينما يسير الفلسطينيون من كل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة ومناطق الـ 48نحو القدس، ويتوجه الالاف من الفلسطينيين للصلاة في المسجد الاقصى المبارك وفي كنيسة القيامة، سيحاول مئات الالاف من المنتصرين لقضية القدس من اللاجئين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، جنبا الى جنب مع احرار العالم، الوصول الى اقرب نقطة الى القدس، كذلك سيتم تنظيم مظاهرات واعتصامات في الساحات الرئيسية العامة في العواصم العربية والإسلامية وفي المدن الكبرى، فضلا عن تنظيم الاعتصامات الجماهيرية امام
 السفارات الصهيونية في عواصم دول العالم، وقوافل برية من اوروبا وافريقيا وآسيا، وفقا لظروف وامكانيات كل منطقة”.