قبل مرور 24 ساعة على قرار مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحده في ارسال لجنة تقصي حقاق بشأن الاستيطان ، اسرائيل تصادق على بناء 206 وحدة سكنية في مستوطنتي معالي أدوميم وافراقت في ضواحي القدس.

وفي حديث لشبكة PNN مع حاتم عبد القادر – مسئول ملف القدس في حركة فتح، والذي قال ان هذه المصادقة جاءت بعد مصادرة أكثر من 1250 دونما جنوب غرب القدس في منطقة الولجة، معلقاً على ان هذا القرار يعتبر حلقة جديدة من سلسلة حلقات وممارسات تقوم بها اسرائيل لفرض وقائع جديده في مدينة القدس ومحيطها، من أجل بناء وحدات استيطانية.

وأوضح عبد القادر أن اسرائيل تقوم بمعركة مزدوجة داخل المدينة من خلال فرض وقائع جديدة وإقامة مزيد من المستوطنات ، وأيضا في محيطها من اجل عزلها ميكانيكيا عن باقي الاراضي الفلسطينية، ومحاولة مد جسور استيطانية من محيط المدينة الى وسطها.

وأضاف ان هناك مشروع استيطاني لضم "معالي ادويميم" الى القدس يطلق عليه نسيج الحياة ، يضمن تواصل جغرافي بين المستوطنة والقدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ولخلق وقائع يصعب تغييرها.

ويرى عبد القادر انه لا جدوى من أي مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وان اللجنة الرباعية فشلت في تقديم أي شيء للفلسطينيين وانه ليس امامهم الا مقاومة هذا الاحتلال عن طريق الاسراع في التوجه لمجلس الامن الدولي وتحديد حالة المقاومة.

وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة ، ان هذا القرار دليل واضح على نية اسرائيل في توسيع الاستيطان، ويرى أن الحل هو التمرد على هذه القرارات بتوسيع رقعة المقاومة الشعبية في كل مكان.

وأضاف قائلاً: " المجتمع الدولى عاجز عن القول "لا" للفيتو الأمريكي، ووجود احباط في الشارع الفلسطيني سيكون لعنة على الاحتلال وليس في صالح اسرائيل ؛ لأنه بالتأكيد ستكون ردود فعل غاضبة اتجاه ما يجري، فالكل سيتكاتف لصد هذه الممارسات".

قرار اسرائيل ببناء الوحدات السكنية يتوجب على الفلسطينيين العمل على ايصال رسالة للمجتمع الدولي بعجزه على تطبيق قرارات الشرعية أمام اسرائيل التي لا تضع لحقوق الفلسطينيين أي اهتمام ولا تراعي لقرارات الشرعية الدولية أي اعتبار.