شخصيات فلسطينية تحذر من مخططات صهيونية خبيثة لتفجير المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الأحد 8 شباط 2015 - 9:26 ص    عدد الزيارات 3750    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسات، أبرز الأخبار

        


ما زال التحذير الذي أطلقه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948 تأخذ منحاً تصاعدياً من شخصيات فلسطينية اعتبارية ومتخصصة بشؤون القدس والأقصى، والتي انضمت إلى هذه التحذيرات، وحمّلت الجانب الرسمي الصهيوني نتائج أي محاولة لتنفيذ مثل هذه المخططات الخبيثة والخطيرة.

وعزا مراقبون الى أن الاحتلال الصهيوني يحاول استغلال بعض الأحداث أو ما سُمي "اللحظة التاريخية" بهدف "تفجير" الأقصى، مستندين بذلك إلى بعض المؤشرات الميدانية والأمنية الحالية.

وكان الشيخ صلاح جدّد تحذيراته، وقال في تصريحات صحفية تم تعميمها مؤخراً، بأن "الأيام القادمة، التي تعقب انتخابات الكنيست الصهيوني ستكون "أياما ساخنة"، وذلك "للمشاريع الخطيرة التي أعلنت عنها الأحزاب "الإسرائيلية" كافة".

وأوضح أن أطرافاً عربية نقلت له تحذيراً خطيراً، حول "مخطط للاحتلال "الإسرائيلي" بتفجير قنبلة في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القادمة"، مؤكداً أن "قرائن الحال على أرض الواقع تشير إلى ذلك، وتشهد أن هناك كثيرًا من مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" التي بات يتعجل تنفيذها، ويبدو أنها مؤجلة إلى ما بعد انتخابات الكنيست".

وأضاف الشيخ صلاح: "نحن لا ندري ماهية هذا التحذير بالضبط، الذي نقل لنا، ولكن نحن سنبقى في دورنا الدائم كما هو معروف"، مشدداً على "مواصلة الأهل الالتحام مع مشروع مسيرة البيارق اليومي للأقصى، والاعتكاف فيه ليلاً، والرباط نهاراً من خلال مساطب العلم، والاستعداد الدائم للنفير إليه في أيام النفير".

وبيّن شيخ الأقصى أن حزب "ميرتس" الذي عرف طوال الوقت في الإعلام العربي قبل العبري أنه حزب يساري، كان له تصريح قبل أيام "أظهر تأييده لأداء المجتمع "الإسرائيلي" طقوساً تلمودية في المسجد الأقصى"، مشيراً إلى وجود تصريحات "إسرائيلية"، "باتت تهدد بضرورة فرض التقسيم الزماني للأقصى بعد انتخابات الكنيست القريبة".
وقال الشيخ صلاح: "منهم من بات يطالب بشكل صريح ضرورة اختصار الزمن وبناء الهيكل الخرافي على أنقاض مسجد قبة الصخرة المشرفة الذي يقع في قلب المسجد الأقصى"، طالباً من الله العون من أجل "المحافظة على نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه ورد هذه المكائد كلها".

وتابع الشيخ صلاح قائلاً: "ان هذا الواقع المر لا يمكن أن يشغلنا، نحن بشكل خاص (أهل القدس والداخل الفلسطيني)، عن مواصلة دورنا في الدفاع عن القدس والأقصى مهما زادت حدة هذه الفتن على صعيد العالم العربي والإسلامي".


من جانبه، قال الخبير في شؤون القدس والاستيطان د. جمال عمرو،:" هناك مؤشرات ميدانية وأمنية في المسجد الأقصى تؤكد أن الاحتلال على وشك القيام بعمل عدواني كبير من بينه احتمال تفجير المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.

وأضاف عمرو: "إن تحولات دراماتيكية في ذهنية قيادة الاحتلال الأمنية والسياسية تنسجم مع تحولات ميدانية في قضية الأقصى في الشهور الأخيرة ترجح القيام بعدوان خطير جرى التحذير منه مراراً".

وتابع: "بالأمس حذر الشيخ رائد صلاح من تفجير الأقصى بناءً على معلومات مهمة وصلته وأنا أستخلص نفس النتيجة لأن القيادات السياسية والتشريعية في "إسرائيل" تمارس دوراً فاق عدوان 25 منظمة متطرفة بشكل غير متوقع يتسابقون فيها لتقديم وعود بإقامة الهيكل".

وأوضح عمرو أن "قادة الاحتلال الذين وعدوا الناخب "الإسرائيلي" بإقامة الهيكل مارسوا طوال الشهور الماضية عمليات اقتحام وهجمات، محذراً من انتقالهم بعد الانتخابات لما هو أخطر تفجير الأقصى مستغلين لحظة تاريخية تعاني فيها الدول العربية من أزمات متلاحقة".

وقال عمرو:" سنكون أمام أمر خطير بعد 17 مارس، لقد اعترف أعضاء 25 منظمة متطرفة أنهم تعرضوا للضغط من الشرطة والمخابرات لتكثيف اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين، وطلبوا منهم استفزازهم وسحب الحجاب عن رؤوس النساء، حتى يحدث رد فلسطيني ثم يقوموا مستقبلاً بارتكاب مجزرة على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي قديماً".

وأشار د. عمرو إلى ظاهرة إطلاق الاحتلال طائرات بدون طيار فوق المسجد الأقصى، حيث بدأت الظاهرة في إبريل 2014 على يد مستوطنين متطرفين وحاول الاحتلال تمثيل دور أنه يلاحقهم مشيراً أن هذه الطائرات قد تستخدم في شن عدوان بالقنابل.

يذكر أن من أبرز قادة الاحتلال الذين يدعون لإقامة الهيكل شخصيات رفيعة في سلطات الاحتلال وفي مقدمتها "الكنيست" وعلى رأسهم وزير الاستيطان "أوري آرئيل" ونائب رئيس "الكنيست" "موشيه فيجلن" وعدد من مسئولي الحكومة الصهيونية الحالية.

وكان كثير من المراقبين للمشهد الصهيوني أكدوا أن ملف الأقصى مادةً مهمة للانتخابات المرتقبة التي يتنافس فيها حشد من المتطرفين، مرجحين تطوراً في الاعتداء على الأقصى بعد تكثيف عمليات الاقتحام والاعتقال ومهاجمة المرابطين طوال الشهور الماضية.
 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »