أنهى وفد من مؤسسة القدس الدولية زيارة إلى المملكة المغربية التقى فيها عددًا من المسؤولين والشخصيات والهيئات المغربية. وتوِّجت الزيارة بلقاء السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الإله بن كيران، وتخللت الزيارة لقاءات مع رئاسة مجلس النواب ورئاسة مجلس المستشارين وعدد من النواب والوزراء ووكالة بيت مال القدس الشريف، ولفيف من الأحزاب والقوى والمنظمات المغربية.
وتداول الوفد مع الجهات المغربية المختلفة واقع القدس وما آلت إليه الأمور بعد تصاعد وتيرة تهويد القدس واستغلال الاحتلال لانشغال الأمة العربية والإسلامية بثوراتها وتطوراتها الداخلية ليكثف من الاستيطان ويجهز على ما تبقى من صمود للمقدسيين من خلال خنقهم في قطاعات حياتهم المختلفة من تعليم وإسكان وصحة ومعيشة وغير ذلك. وأكد الوفد على أهداف المؤسسة في إنقاذ القدس وإصرارها على الاستمرار في تحمل المسؤولية في الدفاع عن القدس ومساندة أهلها بكل الوسائل المتاحة في مجالات تنفيذ المشاريع التنموية وفي التثقيف والإعلام والتعبئة والحشد والاستنهاض.
وأشاد الوفد بحالة الإجماع المشرِّفة لكل أطياف المغرب ملكًا وحكومة وشعبًا على دعم القدس وأمل بأن يترجم ذلك بتفعيل الدور المغربي المؤثر. وقد أكدت الأطراف المغربية المختلفة على اعتبار القدس قضية من قضايا المغرب المصيرية انطلاقًا من الارتباط التاريخي والديني والحضاري والأخوي مع القدس التي ساهم المغاربة إسهامًا كبيرًا في تحريرها ضمن جيش صلاح الدين الأيوبي الذي قدّر للمغاربة دورهم وإخلاصهم وحرصهم فأوقف لهم حارة المغاربة الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى.
وقد ضمّ وفد المؤسسة الأستاذ ياسين حمود مدير عام المؤسسة، والأساتذة أسعد هرموش وسعود أبو محفوظ وصلاح عبد المقصود أعضاء مجلس الإدارة، بالإضافة إلى الأستاذ هشام يعقوب مدير الإعلام والمعلومات والأستاذ حسن فريجة مدير العلاقات الخارجية.