د.خاطر: الاحتلال نجح في وضع خطتين استراتيجيتين أساسيتين لتهويد القدس
الأحد 8 شباط 2015 - 11:25 م 5276 0 شؤون المقدسات، شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار | مركز القدس الدولي، حسن خاطر |
قال رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر "إن مرور ما يقرب من نصف قرن من الزمن على سقوط القدس في قبضة الاحتلال، أدت الى حصول تغييرات جذرية عميقة طالت كل شيء في المدينة: أهلها وأرضها ومقدساتها وهويتها، إلا أن الشيء الأساسي الوحيد الذي لم يتطور ولم يتغير هو سياسة الدفاع عن القدس التي بقيت تراوح مكانها.
وأوضح الدكتور حسن خاطر، في بيان تلقى موقع مدينة القدس نسخة منه اليوم الأحد: أن نسبة اليهود في الجزء الشرقي قبل عام 1967م كانت تقارب 0% وكانت نسبة الفلسطينيين حينها تقارب 100% أما اليوم فان نسبة المستوطنين أصبحت تتجاوز الـ 50% ،كما أن الاحتلال نجح بوضع يده على ما يقارب 89% من مجمل أراضي القدس ولم يتبق اليوم للمقدسيين سوى 11% فقط، مؤكدا أن هذا التسارع الهائل في التهويد لم يواكبه تغيير يذكر في أشكال وأساليب المقاومة التي تمترست منذ عقود خلف خطاب إعلامي عاطفي ما زال في معظمه عاجزاً عن تجاوز الذات، وأسيرا للتكرار والاجترار وكأنه بحق "اسطوانة مشروخة".
وقال "ان الاحتلال نجح في وضع خطتين استراتيجيتين اساسيتين لتهويد القدس تمتد كل منهما لعشرين سنة إلى الامام، الخطة الأولى أعلن عنها عام 2000م وتمتد الى العام 2020 م وهي التي تعرف في الاعلام بـ (عشرين عشرين ) والخطة الثانية التي تعتبر تطوير للأولى، وقد بدأ الاعلان عنها في 2010م وتمتد الى عام 2030 وتعرف بـ (عشرين ثلاثين ) ، مؤكدا أنه بموجب ذلك كان الاحتلال - ولا زال - يعرف ما يجب عليه فعله في صبيحة كل يوم على مدار عشرين سنة، في حين اننا كنا وما زلنا نقاوم هذه المخططات والمشاريع بمواقف عاطفية ضحلة، وخطابات اعلامية سطحية، ولم نفلح في وضع النقاط على الحروف في أية مسألة من المسائل التي تكشّفت عنها أطماع الاحتلال ومخططاته .
وبين رئيس مركز القدس الدولي أنه بدون جسم مؤسسي فلسطيني مستقّل، لا يمكن صياغة موقف عربي وإسلامي فاعل لنصرة القدس والمقدسات، مشيراً الى أن الإضمحلال والتلاشي في الموقف العربي والإسلامي إزاء القدس في السنوات الأخيرة سببه الرئيس استمرار حالة الانقسام الداخلي وغياب الموقف الفلسطيني الموحد والقادر على القيادة والتأثير في هذه القضية الجوهرية.
وقال رئيس مركز القدس الدولي أن اتهام الموقف العربي والإسلامي بالتقصير في موضوع القدس لا طائل منه رغم أنه يعبر عن جزء مهم من الحقيقة، لأن المسؤولية الكبرى تقع أولاً على عاتق الموقف الفلسطيني العاجز والضعيف والذي يكاد أن يلفظ أنفاسه في ظل استمرار حالة الانقسام والنزاع الداخلي.