الجامعة العربية تدين اقتحام الأقصى وتطالب مجلس الأمن بالتدخل لحمايته

تاريخ الإضافة الجمعة 27 تموز 2012 - 10:55 ص    عدد الزيارات 2112    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


دانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك يوم الخميس، وبعض هؤلاء بالزي العسكري الصهيوني تحت حماية جيش الاحتلال الذي قام باعتقال إمام المسجد وهو يصلي والاستيلاء على البطاقات الشخصية للمصلين، وإغلاق بوابات المسجد الأقصى حتى صلاة الفجر، في حين سمحت للمتطرفين الذين يصطحبهم مجموعات من رجال الدين اليهود (الحاخامات) باقتحام ودخول ساحات المسجد الأقصى.
وحذرت الجامعة العربية في بيان لها اليوم، صادر من قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، (إسرائيل) السلطة القائمة بالاحتلال من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أن مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن أي اعتداء عليه سيهدد حتما الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، إذ إن المسجد الأقصى المبارك هو أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال كونه معلما أثريا مقدسا للعالم الإسلامي برمته.
ودعت الجامعة العربية (إسرائيل) "الدولة القائمة بالاحتلال" إلى أن تأخذ هذا التحذير مأخذ الجد، وألا يذهب عقل قادة الاحتلال بعيدا في تصوراتهم أن الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك سيمر سهلا من قبل العالم العربي والإسلامي، إذ سيكون للأمة العربية والإسلامية كلمتها حينئذ، لذا فإن نتنياهو وقادة الحكومة الصهيونية لا بد أن يحذروا مما يخططون له.
واعتبرت الجامعة العربية أن ما أقدمت عليه مجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك هي تمثل حلقة في السياسة الصهيونية للنيل من المسجد الأقصى المبارك، إذ بدأت (إسرائيل) العمل على إخراج (90.000) مقدسي من الذين عزلهم جدار الفصل العنصري من داخل مدينة القدس المحتلة، حيث فرضت نقل خدماتهم من مدينتهم إلى خدمات ما يسمى بـ(الإدارة المدنية لجيش الاحتلال)، في خطوة جديدة لتهجير المقدسيين وخفض عدد وجودهم في المدينة المقدسة إلى أدنى حد.
وأكدت الجامعة أن هذه الاقتحامات تتزايد في ظل تصاعد وتيرة التصريحات الصهيونية التي عبرت عن مضي دولة الاحتلال قدما في غيها باعتبار المسجد الاقصى جزءا من أراضي (إسرائيل) وينطبق عليه قانونها، وهو ما صرح به المستشار القانوني للحكومة الصهيونية يهودا فاينشتاين الذي أكد تطبيق ما يسمى بـ(قانون الآثار وقانون التنظيم والبناء الصهيوني) على المسجد الاقصى.
 
وذكرت الجامعة العربية أن قبور المسلمين ومنها قبور صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) لم تسلم من عمليات الهدم والنبش والتجريف ومنها ما حصل في مقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة في مدينة القدس المحتلة، وزراعة قبور يهودية وهمية محلها.
فيما تشهد المنطقة التي تقع في أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في منطقة سلوان القريبة منه، حملة حفريات متواصلة على قدم وساق، حيث تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاليا بأعمال الحفر اليدوي ليلا وفي الخفاء وهو ما ينذر بكارثة تبيتها 'إسرائيل' من خلال هدم المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لتنفيذ خرافتها المزعومة بإقامة الهيكل المزعوم محل الأقصى.
وأكدت الجامعة العربية في بيانها أن استمرار الاحتلال بهذه السياسة سيؤسس لوضع خطير يجر المنطقة برمتها إلى حالة صراع ديني وينذر بإشعال فتيل الحرب فيها من جديد، تتحمل (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عنها.
كما أشارت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى أن تصاعد الانتهاكات الصهيونية الخطيرة التي تمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتشكل عقبة كأداء في طريق السلام، وأن (إسرائيل) عوضاً عن أن تنصاع لدعوات وقرارات المجتمع الدولي، نراها تمعن في عدوانها وانتهاكاتها لهذه المقدسات وتواصل سياستها الاستيطانية وانتهاكها لحقوق الإنسان الأمر الذي يستوجب وقفة جدية من المجتمع الدولي وتدخلا سريعا وحازما لوقفها عن التمادي في العدوان وثنيها عن المضي قدما في إشعال فتيل حرب في المنطقة بأسرها.
وأكدت الجامعة العربية أن هذه الجرائم والانتهاكات تستدعي تدخلا دولياً وبشكل خاص من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومنظمة اليونسكو لوقفها والعمل فورا على حماية القدس باعتبارها تراثا إنسانيا للشعب الفلسطيني منذ فجر التاريخ، وكذلك ارتباطها الوثيق بشعوب ودول العالم التي لا تقبل بتهويدها.


المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »