حذّر الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني من اقتراحات متكررة للاحتلال لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، كان اخرها طرح مشروع قانون من عضو الكنيست الصهيوني "أرييه الداد" يقضي بتقسيم زماني للأقصى.
وانتقد الشيخ خطيب، في تصريحات له، ما نقل عن تقرير للخارجية الامريكية يدعو للسماح لليهود بدخول الاقصى والصلاة فيه، واكد الشيخ كمال خطيب ان المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين وحدهم.
وبخصوص مشروع الاقتراح الذي يطرحه اليميني "ارييه الداد" لسنه كقانون بموجبه يتم تقسيم الاقصى زمنياً بين المسلمين واليهود، كأن يكون يوم الجمع للمسلمين، والسبت لليهود، ولا يدخل اليهود في اعياد المسلمين، ولا يدخل المسلمين في اعياد اليهود، وما سوى ذلك قال الخطيب ان هذه خزعبلات ومصطلحات مرفوضة، وتعبر عن توجه عام للشارع الصهيوني، خاصة اذا جمعنا بين هذا الاقتراح وبين ما نقل على لسان الائتلاف الحكومي "زئيف الكين" مطلع الاسبوع، والذي دعا كذلك الى تقسيم زماني للمسجد الاقصى المبارك.
وأكد الشيخ الخطيب ان التقسيم الزماني والتقسيم المكاني للمسجد الاقصى المبارك، هو مرفوض ولا يمكن مجرد التفكير فيه، المسجد الاقصى بكل حيطانه وجدرانه الداخلية والخارجية، بكل ساحاته، بكل حجارته، ما فوق الارض وما تحت الارض، حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود حق في ذرة تراب فيه، المسجد الاقصى المبارك، هو ملك للمسلمين في كل يوم وفي كل ساعة، وعلى أبد الدهر، من يوم ان بني من عهد آدم –عليه السلام- والى يومنا هذا، والى ما شاء الله".
وأضاف الشيخ الخطيب: "اما اذا ظن الصهاينة انهم بقوة سلاحهم ومخابراتهم، ووحداتهم الخاصة، انهم يستطيعون ادخال اليهود الى المسجد الاقصى المبارك، فعليهم ان يدركوا أن هذا لن يعطيهم الشرعية، ولا القبول من أي عربي او فلسطيني او مسلم في الدنيا، وسيظلوا في أعيننا هم الغرباء المحتلون المدنسون، الذين ينتهكون حرمة المسجد الاقصى المبارك، واذا ظن هؤلاء ان الواقع وحالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة العربية، انها فرصة لهم لتنفيذ هذه المؤامرات، وهذه المخططات السوداء، فعليهم ان يدركوا تماما، ان على القدس والاقصى ستتقزم كل القضايا، وان انشغال المسلمين في المسجد الاقصى المبارك وهمّ الدفاع عنه، لن يتقدم عليه همّ آخر، وعليهم أن يدركوا ان المساس بالمسجد الاقصى المبارك، سيكون فعلاً الشرارة التي لن تنطفئ، وعند ذلك سيعضوا أصابع الندم، فلا يغرنّهم حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة، ولا يغرنّهم سطوتهم ولا قوتهم".
من جانبها، حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بشدة من تعالي نداءات الاحتلال وأذرعه لتقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانياً بين المسلمين واليهود وتكرار سيناريو المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، كما وحذرت المؤسسة من تقرير للخارجية الأمريكية يدعو الى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى، وينتقد عدم السماح لغير المسلمين الدخول الى الجامع القبلي المسقوف ومسجد قبة الصخرة.
وأشارت مؤسسة الاقصى الى أن الاحتلال قد يرتكب حماقات غير مسبوقة في المسجد الاقصى، وقد يفتعل أحداث جسام في الاقصى لفرض أمر واقع جديد تكون احدى بنوده تقسيم المسجد الاقصى، وتصعيد انتهاك حرمته وتدنيسه من قبل السياح الاجانب.
وذكرت المؤسسة انه يشتم رائحة كريهة من تصريحات الاحتلال، وأكدتان محاولة تنفيذ الاحتلال لمخطط تقسيم الاقصى زمانيا له تبعات خطيرة جدا، وقد يجر الى أحداث كبيرة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها منذ اليوم.
ودعت مؤسسة الاقصى الفلسطينيين من اهل القدس والداخل الفلسطيني واهل الضفة الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى، في كل وقت وحين، وشددت على ضرورة الرباط الدائم والباكر في الاقصى، معتبرة ذلك واجب الوقت.