في خطوة استفزازية لجمع المعلومات عن الاملاك الفلسطينية، قامت مجموعة من مجلس التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية "يشع" ، والجمعية الاستيطانية "عطرات كوهنيم"، امس الاربعاء بجولة في البلدة القديمة بالقدس القديمة شملت عقبة الخالدية ومنطقة الواد والباب العتم (سوق القطانين) وما يسمى يهوديا بـ"المبكى الصغير" قرب باب الحديد عند السور الغربي للمسجد الاقصى المبارك.
 وتخلل الجولة، التي شملت ايضا حي الشيخ جراح ومنطقة وادي الجوز وكرم المفتي قرب اسوار القدس، شرحاً مفصلاً للمشاريع الاستيطانية التي تقوم بها "عطرات كوهنيم" التي يدعمها المليونير اليهودي الأمريكي "ارفين موسكوفيش".
 وكشفت "عطرات كوهنيم" من خلال هذه الجولة عن تركيزها في المرحلة المقبلة على هذه المناطق التي شملتها الجولة، بالإضافة الى الحديث عن استيلائها على مخزن ومنزل واجزاء من منزل داخل البلدة القديمة.
وقالت مصادر محلية إن مخزنًا قديمًا كان يستعمل منجرة في سنوات الثمانينات وأوائل التسعينات ومغلق منذ ذلك الحين، فتحته مجموعة استيطانية منذ مدة ورممته، مشيرة الى ان هناك بحث يجري عن العائلة التي كانت تدير المنجرة لمعرفة كيف تم الاستيلاء على هذا العقار الحيوي والذي لا يبعد عن السوق بضع امتار في الطريق الى حائط البراق.
واوضحت المصادر أن هناك نشاطاً استيطانياً محموماً داخل البلدة القديمة، وجولات ومجموعات استيطانية تطرق الابواب وتعمل بصورة منتظمة في محيط البؤر الاستيطانية التي تنتشر في الحي الإسلامي وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك. مؤكدة أن جمعيات مثل "عطرات كوهنيم" و"شوفوا بنيم" و"عطرات لشوناة" و"العاد" يعمل عناصرها بشكل معلن وبصورة تثير القلق، ويدخلون المنازل الفلسطينية بحثاً عن اسماء واشخاص معينين بعضهم خارج البلاد وبعضهم من سكان الضفة الغربية او قطاع غزة او يسكنون خارج البلدة القديمة في الرام وضاحية البريد او بيرنبالا.
وتابعت تقول "إن هذه الجمعيات الاستيطانية كما يبدوا تحصل على معلومات خاصة من الداخلية الصهيونية او من التأمين (الوطني) او ما يسمى بـ(حارس املاك الغائبين) عن أصحاب العقارات والمحال التجارية والمنازل الفلسطينية المغلقة او التي هي آيلة للسقوط وبحاجة الى ترميم في محاولة للتحقق من معلومات سابقة او لتثبيت معلومات موجودة".