في الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى: تقدير استراتيجي لمؤسسة القدس الدولية يعرض لحال الأقصى ومآله ويقترح توصيات لإنقاذه
الجمعة 24 آب 2012 - 11:27 م 2668 0 أرشيف الأخبار |
أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقدير "حال الأقصى" وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى. التقدير يسلط الضوء على واقع المسجد الأقصى في الفترة الممتدة من 22 آب/أغسطس 2011 إلى 21 آب/أغسطس 2012 كما يعرض للسلوك المحتمل على الصعيد الإسرائيلي، العربي والإسلامي، الفلسطيني والدولي. ويختم التقدير بجملة من التوصيات المقترحة لإتقاذ الأقصى من هجمة التهويد التي تمارسها دولة الاحتلال خلال عقود احتلالها للقدس.
ويبين التقدير، من جهة أولى، السعي الإسرائيلي الحثيث والمتدرج لتكريس تقسيم المسجد الأقصى وإعطاء اليهود موطئ قدم فيه كي يتسنى فرض التقسيم كأمر واقع لا يمكن إنكاره أو العودة عنه. فقد بات اقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود يتم بشكل متتالٍ ومكثف، وإن في جماعات صغيرة، وذلك بهدف تثبيت الوجود اليهودي في ساحات المسجد كجزء متناسق مع المشهد الكلي للأقصى بحيث تصبح صلاة اليهود في المسجد جزءًا من تأدية العبادات فيه. وبطبيعة الحال، فإن هذه الاقتحامات تتم برعاية سياسة وأمنية حيث يسعى نواب في برلمان الاحتلال إلى تأطير الاقتحامات في قالب قانوني من خلال السعي لاستصدار قوانين تبتدع لليهود فسحة زمنية للصلاة في المسجد الأقصى أسوة بالمسلمين– وهم وحدهم أصحاب الحق بالصلاة فيه. وتتم الاقتحامات بمواكبة قوات الشرطة الإسرائيلية التي تؤمن الحماية للمقتحمين وتعاقب من يتصدى لهم ويواجههم. ومن ناحية أخرى، يعرض التقدير للحفريات التي تقضم أسفل الأقصى لتزعزع أساساته وقد بلغت مرحلة متقدمة إلا أن الجزم بواقعها غير ممكن على وجه التحديد كونها تتم في جو من السرية والكتمان.
ويركز التقدير على الثورات العربية وارتداداتها والخطر الذي تتلمسه "إسرائيل" من جراء التغييرات التي أنتجتها هذه الثورات ويُتوقع أن تنتجها لتحديد منحى السلوك الإسرائيلي المحتمل في المرحلة القادمة. وبالتالي، فإن دولة الاحتلال تسابق الزمن لتهويد الأقصى وما حوله قبل صحوة عربية وإسلامية شاملة تطيح بمخططاتها. كذلك ينطلق التقدير من الثورات وما حققته ليرسم السلوك المحتمل على الصعيد العربي والإسلامي حيث لم يعد مقبولاً إلا الموقف الحاسم والإيجابي الذي يوازن بين السياسة والقانون والمقاومة الشعبية للتسلح بموقف قوي حاسم هو موقف صاحب الحق وليس موقف الضعيف المستجدي. وعلى الصعيد الفلسطيني، يشير التقدير إلى تبعثر الجهد الفلسطيني وضياعه في ظل الانقسام الداخلي وغياب الاستراتيجية الواضحة بشأن القدس. أما دوليًا، فإن دعم الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" سيستمر وإن كان من الصعب توفير الغطاء لها للاستمرار في انتهاكاتها.
ويخلص التقدير إلى جملة من التوصيات التي تركز على أهمية تفعيل دور الشارع العربي والإسلامي لنصرة الأقصى وتفعيل الجانب القانوني في وجه انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. ويضاف إلى ذلك مواجهة الدعاية الإسرائيلية القائمة على تشويه التاريخ بحملة إعلامية عالمية تفند مزاعم دولة الاحتلال وتبسط الحقائق وتوثقها علاوة على دعم صمود المقدسيين في إطار استراتيجية تعمل على تثبيت الإنسان في وجه مشروع التهويد والاقتلاع.
لتحميل التقرير بصيغة word إضغط هنا
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher