تقرير: الاحتلال يمارس التمييز والقمع ضد المقدسيين
السبت 25 آب 2012 - 10:55 ص 2531 0 أرشيف الأخبار |
كشف تقرير أعدته مجموعة من النشطاء في مدينة القدس، ويطلقون على أنفسهم “المتضامنون مع منطقة الشيخ جراح”، النقاب عن سياسة التمييز الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس.
وأوضح التقرير أن حكومة الاحتلال تسيطر رسمياً على مدينة القدس، ومع ذلك هي تُكرس سياسة التمييز ضد السكان الفلسطينيين في المدينة بهدف صريح وهو تهميش مكانتهم.
وأشار إلى حجم المعاناة التي يُلاقيها السكان بدءاً من الإهمال في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمياه والصرف الصحي والكهرباء ومنع إصدار تراخيص البناء، فضلاً عن هدم المنازل التي يشيدها الفلسطينيون، وإلغاء وضع الاقامات، والفقر المتفشي، وعدم إتاحة التعليم.
وأوضح التقرير أن المقدسيين يشكلون فقط نحو 38% من سكان المدينة، واليوم هذه النسبة ترتفع، إلا أن (إسرائيل) تعتبر ذلك تهديد ديموغرافي مقلق، مشيراً أن مصدر القلق ليس أن هذا النمو في عدد المقدسيين يهدد الوجود اليهودي، وإنما لأنه يفضح سياسة التمييز والفصل العنصري الممارس ضد المقدسيين.
وفيما يخص الخطاب العام، أظهر التقرير أن (إسرائيل) تمنع أي احتمال في المستقبل لتقسيم القدس، وذلك بممارسة التمييز ضد الفلسطينيين من جهة، وبناء المستوطنات بشكل واسع ودعم انتشار القوى المتطرفة في الأحياء الفلسطينية من جهة أخرى.
وتناول التقرير كذلك المعاناة التي يفرضها بناء جدار الفصل العنصري حول القدس، لافتاً إلى أن هذا الجدار بمثابة أداة أخرى تستخدمها (إسرائيل) لتكرس الوضع الراهن، من خلال الضرر الذي يحدثه الجدار للكثير من الفلسطينيين عبر فصل قراهم وإحيائهم، مما يُهدد المكانة المركزية للمدينة بالنسبة للفلسطينيين، فضلاً عن عرقل التواصل الإقليمي بين الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحسب التقرير فإن سياسية التمييز لوحظت بشكل كبير في المناطق المحصورة، مثل منطقة “الولجة” في الجنوب، و”مخيم شعفاط” في الشرق، و”كفر عقب” في الشمال، وجزء من مخيم “قلنديا” في الشمال، والذي فصل المقدسيين في الجانب الأخر من الجدار وأصبح ليس بإمكانهم الاستفادة من خدمات البلدية الواقعة في الجانب الأخر.
وأكد التقرير أنه منذ إقامة الجدار قبل حوالي ثماني سنوات وإنشاء المستوطنات، فصل لغاية الآن أكثر من 50 ألف فلسطيني عن مدينتهم وحرموا من ممارسة حياتهم اليومية، فضلاً عن عرقلة وصولهم إلى أماكن عملهم ومزارعهم وحرمانهم من تلقى الخدمات الصحية والتعليمية، وحتى زيارة جيرانهم ومحاصرتهم بالحواجز العسكرية.
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher