الكشف عن مخطط لبناء جسورٍ ضخمة تربط بين مستوطنات سلوان ومنطقة البراق
الجمعة 28 أيلول 2012 - 9:32 ص 2505 0 أرشيف الأخبار |
كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث، اليوم الجمعة 28-9-2012، في تقرير لها موثق بالصور، مخططًا تنفذه سلطات الاحتلال لبناء جسور ضخمة تربط بين المنشآت الاستيطانية ببلدة سلوان جنوب الأقصى ومنطقة البراق.
ولفت تقرير المؤسسة إلى محاولة أذرع الاحتلال البدء بتنفيذ حفر نفق أرضي يصل بين طرفي بؤرتين استيطانيتين في مدخل حي وادي حلوة وهما: "مركز الزوار- مدينة داوود" و"موقف جبعاتي" وكلاهما بالأصل أراضٍ فلسطينية قام الاحتلال بمصادرتهما وتحويلهما إلى بؤر استيطانية تشهد اليوم أكبر علميات حفريات وأنفاق متشعبة، وأن هذا المشروع جزء من مشروع أشمل لتهويد المنطقة المذكورة.
وأوضح التقرير أن المخطط يتضمن الربط بين شبكة "أنفاق سلوان" وشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وتهدف إلى تسهيل وصول ودخول ملايين الزوار اليهود والمستوطنين والسياح الأجانب إلى منطقة البراق والمسجد الأقصى.
ونقل التقرير تصريحات على لسان احمد قراعين مدير مركز معلومات وادي حلوة، والتي أعرب فيها عن قلقه وقلق اهالي حي وادي حلوة وعموم أهل سلوان من أبعاد محاولة الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومنها "جمعية العاد" الاستيطانية البدء بالتحضير لحفر نفق يصل بين طرفي الشارع عند مدخل وادي حلوة.
وقال أن الاحتلال أحضر ليلة الخميس/الجمعة الماضية حفاراً كبيراً للبدء بعلميات الحفر، وأكد أن أهالي الحي منعوا الحفر مؤقتًا.
وأوضح قراعين أن الحفار الكبير كان من المخطط أن يقوم بحفر ثمانية حفر عامودية عميقة: أربعة عند طرف الشارع الأيمن من جهة مدخل "مركز الزوار مدينة داوود" وأربعة أخرى من طرف الشارع الأيسر من جهة "موقف حفريات جفعاتي"، وذلك تمهيدًا لتنفيذ أعمال تقوية لأطراف الشارع، كمقدمة لحفر نفق يربط طرفيه، وذلك ضمن مخطط الاحتلال لربط البؤرة الاستيطانية "مدينة داوود" بمشروع تهويدي كبير سيقام في موقع "موقف جفعاتي" تحت مسمى "مركز قيدم- الهيكل التوراتي" .
وبحسب الخرائط التي بحوزة مؤسسة الأقصى فإن الاحتلال عمليًا ينفذ في هذه الأيام المخطط الشامل المسمى بمخطط " قيدم يروشالايم- أورشاليم اولا"، أو ما اشتهر باسم "مخطط زاموش"، واليوم يقوم الاحتلال بتنفيذ المخطط مع تغييرات طفيفة، وبحسب الخارطة فإن الاحتلال يخطط إلى إقامة جسور ضخمة للمركبات، أما الجسر الرئيسي فيمتد ما بين باب النبي داوود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس من الجهة الجنوبية الغربية، يتجه شرقًا مرورًا بباب المغاربة باب السور التاريخي للقدس من الجهة الجنوبية، عند نقطة الالتقاء مع مدخل حي وادي حلوة- سلوان، ويستمر شرقًا حتى يصل إلى منطقة القصور الأموية، شرق جنوب المسجد الأقصى. ويتفرع عن هذا الجسر الرئيسي جسر فرعي يربط ما بين ساحة البراق، باب المغاربة الخارجي، وبين الجسر الرئيسي.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن هذه الجسور عمليًا تبطل عمليًا المدخل الرئيسي لحي وادي حلوة وبلدة سلوان من الناحية الشمالية، وبدلاً عنها سيتحول الشارع الرئيسي في سلوان ووادي حلوة إلى طريق مرصوف للمشاة فقط، وفي نفس الوقت فإن البؤر والمنشآت التهويدية الموجود في سلوان و واودي حلوة سترتبط فيما بينها بنفق تحت الأرض تخترق سور القدس وباب المغاربة الخارجي وتصل إلى أسفل منطقة البراق، وترتبط بالأنفاق والمنشآت التهويدية أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، وتلتقي فيما بينها عند باب المغاربة، أحد ابواب المسجد الأقصى، في نفس الوقت سيتم إنشاء مركز استيطاني كبير في الجهة الجنوبية للجسر مقابل القصور الأموية يرتبط بالجسر الرئيسي الضخم المنوي إقامته يضاف اليه مصادرة وهدم عشرات البيوت من بلدة سلوان وتحويل المنطقة إلى حدائق تلمودية .
وبحسب مخطط الاحتلال فان الهدف من هذا المخطط هو تسهيل وصول ملايين الزوار من المستوطنين والسياح الأجانب إلى منطقة البراق والمسجد الأقصى ومحيطه، وخطوة من خطوات تكثيف التواجد الاحتلالي التهويدي في المسجد الأقصى ومحيطه القريب.
ووصفت مؤسسة الأقصى هذا المخطط بالخطير الذي يستهدف المسجد الأقصى ومحيطه وخاصة البلدة القديمة بالقدس وما حولها، وكجزء من مخطط تهويد كامل مدينة القدس.
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher