حذر خطيب المسجد الأقصی ورئيس الهيئة العليا للقدس الشيخ عكرمة صبري من تزايد الانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصی؛ مؤكداً أن الحفريات تحت الأقصی قد تؤدي إلی انهياره بمجرد حدوث زلزال بسيط وذلك حسب اعتراف كيان الاحتلال ذاته.
وفي حوار مع قناة العالم الفضائية أكد الشيخ عكرمة صبري أن الانطباع العدواني للعدو الصهيوني أصبح يتضح يوماً بعد يوم من خلال الاقتحامات المتعددة، وقال إن: الإعتداءات علی الأقصی زادت وتيرتها للدلالة علی أن الاحتلال في نيته أن يقوم بخطوة متقدمة في موضوع السيطرة علی المسجد الأقصی المبارك. مشدداً علی أن التصدي كان واضحاً من قبل المواطنين من الإخوة والأخوات المرابطين للصلاة في المسجد المبارك.
وحذر الشيخ عكرمة صبري علی أن الأوضاع بشكل عام تدعو إلی القلق علی المسجد الأقصی، وقال: كنا نقول بأن الأقصی في خطر ونقول هو الآن في أخطار متعددة.
وأوضح أن: الحفريات هي عبارة عن شبكتين تأتي إلی الأقصی من الجهتين الجنوبية والغربية، وقد اتصلت هذه الشبكات ببعضها البعض أسفل الأقصی ومعنی هذا أن الأقصی أصبح معلقاً لأن الأتربة أزيلت من أساساته وهذا يعرض البنيان الأساسي إلی الخطر.
وبين أن الأقصی الأمامي والقـِـبلي هو الآن موضع الاهتمام والأخطار حيث توقع الاحتلال أن حصول زلزال بقوة خمسة درجات ريختر قد يؤثر علی البنيان الأمامي ويؤدي إلی انهياره “ليقولوا إن الزلزال هو السبب”.
وصرح الشيخ عكرمة صبري بالقول: نحن واعون لما يبيت الاحتلال للأقصی ولن نسمح له أن ينفذ مايريد ولن تتكرر مأساة المسجد الإبراهيمي، فمادام فينا نفس يصعد وقلب ينبض فهناك مرابطون ومرابطات يدافعون عن الأقصی وكذلك حراس المسجد الذين يتبعون للوقف الإسلامي.
وأكد أن المخططات الصهيونية باتت مكشوفة وأنها بمشيئة الله ستكون فاشلة ومحبطة. وحول تبنی مجلس حقوق الاسنان إنشاء لجنة تقصي حقائق بشأن الانتهاكات الصهيونية وتقديم تقریرها في آذار 2013 أكد الشيخ عكرمة: لسنا بحاجة إلی لجنة تقصي حقائق، فالأمور مكشوفة ووسائل الاعلام نقلت الكثیر؛ حيث ننتظر مجيء شهر آذار 2013 لنری ماذا سيبقی من الأراضي الفلسطينية أصلاً؛ فالمصادرات والاستيطان مستمران والاعتداءات علی الأقصی مستمرة.