الاقتحامات المتكررة للأقصى محاولة لترويض العقل الفلسطيني وتكرار كارثة الحرم الإبراهيمي

تاريخ الإضافة الخميس 11 تشرين الأول 2012 - 12:49 م    عدد الزيارات 2353    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


قال الخبير في شؤون القدس جمال عمرو: "إن الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى كان الهدف من كثرتها ترويض العقل الفلسطيني، بحيث يصبح الاقتحام وتدنيس المسجد جزء من عقله الباطني وأن لا يشكل له صدمة تمهيدا لما يأتي من تلك الحلقات في مخطط أوسع وأشمل يصل بالمسجد الأقصى المبارك إلى تكرار كارثة الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي تم تقسيمه وحرمان الفلسطينيين من مسجدهم بعد مجزرة بشعة ارتكبت بحقهم واستشهد فيها المصلون في صلاة الفجر".
وأضيف عمرو، في تصريحات صحفية: بأن تكثيف الاقتحامات يسير وفق خطط وضعها علماء نفس صهاينة كي يدرسوا ردة الفعل الفلسطينية من جهة ومن جهة أخرى فرض حقائق جديدة مع الوقت تصبح طبيعية على ساحة القدس وفي وسائل الإعلام موضحا بأن تكرار مشاهد الاقتحام اليومية يخلق حالة صمت وتجاهل واعتبار للحالة أنها طبيعية في عقل المواطن، حتى يتسنى لهم الدخول إلى المرحلة الثانية من التقسيم للمسجد، حيث يقيمون الهبات كما حدث في الحرم الإبراهيمي، ويصبح الأمر هبّة ثم هبّة ثم سكوت وصمت والرضوخ للأمر الواقع الذي تفرضه قوات الاحتلال.
وتعتبر مخططات الاحتلال لتقسيم باحات المسجد الأقصى المبارك من الأمور التي اتضحت من خلال السيطرة على القصور الأموية المحاذية لأسواره وجزء من مقبرة الرحمة وباب المغاربة وحارة الشرف، لتصبح حلقات الخناق تزيد من حول المسجد لفرض سياسة التقسيم التي تؤدي إلى وضع قدم ثابتة لهم للانتقال إلى حلم الصهاينة بهدم المسجد وبناء الهيكل.
ويرى أهالي القدس بأن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من منع للمصلين دون 45 عاما وتشديد على أبواب المسجد وفي المقابل السماح للمستوطنين باقتحامات متكررة واستهداف طلبة حلقات العلم؛ يعني أن المخطط متوافق عليه من قبل الجمعيات الصهيونية وحكومة نتنياهو التي بدأت بإدخال الجنود بالزي العسكري منذ أشهر للباحات.
ويقول عبد الجبار أبو نجمة أحد حراس الأقصى: "نحن وظيفتنا حماية المسجد ومرافقه من اقتحامات المستوطنين والاعتداءات، ولكن قوات الاحتلال تساند المستوطنين أثناء تلك الاقتحامات ما يدلل على أنها شريكة في المخطط، حيث يقتحم عشرات المستوطنين الباحات يرافقهم مئات من عناصر الشرطة والجنود، وفور تدخلنا لمنعهم يتم الاعتداء علينا واعتقالنا في بعض الحالات لتوفير الأمن للمستوطنين وممارساتهم الاستفزازية بحق المصلين والمكان".
وبالإشارة إلى تصريحات وقرارات حكومة الاحتلال والجهات التابعة لها فإن مخطط تقسيم القدس هو مشروع متفق عليه ويتم تنفيذه بخطوات متتابعة، ودور الاحتلال الرسمي في الموضوع يتأتى من خلال الاقتحامات الكبيرة من الجنود وعناصر الوحدات الخاصة وإطلاق الرصاص والقنابل في الباحات كما حدث في الجمعة الأخيرة، حيث يصفها مقدسيون بأنها تدريبات لخوض معارك أكبر في المرحلة المقبلة، كما أن تسهيل الاقتحام للمستوطنين على يد الجنود يؤشر على دور الحكومة الصهيونية في تبني تلك الهمجية والعنصرية إضافة إلى اعتبار باحات المسجد من الحدائق العامة التي يستخدمها المستوطنون.



المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »