قال معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) الذي يراقب النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال مددت أمس السبت (14-2) مصادرة نحو 400 ألف دونم من أراضي العزل الشرقية في الضفة الغربية.

وأضاف المعهد في بيان له "أن سلطات الاحتلال كانت أصدرت عام 2009 أمرا يقضي بمصادرة 410.884 دونما من الأراضي الممتدة من مستوطنة "معالي أدوميم" جنوب شرق القدس وحتى محافظة الخليل، التي تشكل منطقة العزل الشرقية التي تمتد حتى البحر الميت.

ولفت المعهد إلى أن قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة أصدر أمرا عسكريا يقضي بتمديد وإغلاق هذه الأراضي.

وأوضح أن الاحتلال استغل 212 دونما من المساحة المذكورة لصالح توسيع مستوطنة "معالي أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين شرق القدس المحتلة.

وتابع أن سلطات الاحتلال عملت على تغيير الواقع على هذه الأراضي، فمساحة منطقة العزل الشرقية تبلغ 1564 كلم 2 (1,564000 دونما ) منها 716,210 دونمات مصنفة على أنها مناطق عسكرية مغلقة ومناطق إطلاق نار وأراضٍ "محمية طبيعية".

وبين التقرير أن "إسرائيل" شرعت منذ العام 1968 ببناء المستوطنات "غير القانونية" والتي تمتد من مستوطنة "ميخولا" في أقصى شمال الأغوار وانتهاء بمستوطنة "متسييه شاليم" في أقصى جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ومع تصاعد الاستيطان وأوامر المصادرة خلال سنوات الاحتلال، جرى مصادرة 64000 دونم (64 كيلومترا مربعا)، ما نسبته 7.4% من المساحة الكلية للمناطق الزراعية في العزل الشرقية (864 كلم مربعا) و 3.9% من المساحة الكلية للمنطقة، وبذلك تم حرمان سكانها من المواطنين الفلسطينيين من استغلال تلك الأراضي.
وتشكل منطقة العزل الشرقي 27 % من إجمالي مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتضم 38 مستوطنة إسرائيلية غير شرعية تم بناؤها على مساحة قدرها 37,953 دون، ويقطنها ما يزيد عن 13000 مستوطن بالإضافة إلى 32 بؤرة استيطانية.

وعلى الأرض؛ فإن "إسرائيل" تسيطر على إجمالي مساحة 95% من منطقة العزل الشرقية، مُقسمة على النحو التالي: 9% مناطق مزروعة بالألغام، 25% مناطق مصنفة على أنها محميات طبيعية و 2.3% مناطق تحتلها المستوطنات، و 2.8 % مناطق تحتلها القواعد العسكرية بالإضافة إلى 51.4% مناطق تم الإعلان عنها على أنها "مناطق عسكرية مغلقة".