المجموعة العربية تدعم بيانا أردنيًا في اليونسكو يدين الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الإثنين 22 تشرين الأول 2012 - 12:32 م    عدد الزيارات 2289    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


دعمت المجموعة العربية بيانًا أردنيًا في اليونسكو فيه إدانة شديدة اللهجة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى وطريق باب المغاربة والأماكن المقدسة في بلدة القدس القديمة.

جاء ذلك بعد يوم من "المساعدة المفاجئة لإسرائيل"، بحسب مصادر إسرائيلية، من قبل روسيا ودول أخرى مثل سوريا والبرازيل والتي أدت إلى تأجيل التصويت على قرارات أردنية وفلسطينية توجه إدانة شديدة لإسرائيل من خلال المجلس التنفيذي 190 لليونسكو يوم الخميس الماضي.

كما جاء البيان وسط توتر حاد بين الأردن وإسرائيل وكذلك انهيار قرار اليونسكو التوافقي بين الأردن وإسرائيل بسبب تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى وباب المغاربة وعدم احترام إسرائيل للقرارات التوافقية السابقة علاوة على تجاهل إسرائيل لاستحقاقات اتفاق السلام بين البلدين.

ويعبر الأردن عن ارتياح كبير لحسن التنسيق بين أعضاء المجموعة العربية التي أكدت ومن خلال اليونسكو ما ورد على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المسجد الأقصى يحتل مكانة مهمة لربع سكان العالم حيث يعد من أهم ثلاثة مواقع مقدسة لدى 7ر1 مليار مسلم ويضاهي في مكانته، مكانة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

وأعرب البيان عن الأسف العميق لاستمرار إسرائيل منع خبراء الأوقاف الأردنيين من تأدية دورهم في رعاية المسجد الأقصى ومنعهم من الوصول برفقة موادهم ومعداتهم الأساسية على سبيل المثال إلى المسجد المرواني للقيام بأعمال الصيانة والترميم ومنعهم من تركيب معدات مهمة في الحرم الشريف مثل تلك التي يستوجب تركيبها لنظام مكافحة الحرائق، بالإضافة الى مشاريع أساسية أخرى تعطلها إسرائيل.

وأبرز البيان أن أعمال الحفر والبناء التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في موقع طريق باب المغاربة، بالرغم من قرارات اليونسكو التوافقية، هي أعمال أحادية تعسفية ترمي لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى.

وطالب البيان اليونسكو بالضغط على إسرائيل لوقف أعمال التنقيب الأثري السري وغير القانوني إضافة إلى عمليات حفر الأنفاق أسفل وفي محيط المقدسات الإسلامية والتي يقوم بها مجموعات إسرائيلية متطرفة ولا علاقة لها بعمل الآثار المهني. لذا فقد طلب البيان من اليونسكو أن تقوم بتحمل مسؤوليتها وأن تطالب إسرائيل بوقف مثل هذه الأعمال التي تمس الآثار التاريخية وتفرض رواية احتلال ذات طابع إقصائي.

ويستنكر البيان تشجيع السلطات الإسرائيلية اقتحام مجموعات يهودية متطرفة وبشكل يومي المسجد الأقصى المبارك وبنمط متسارع وممنهج حيث قامت هذه المجموعات المتطرفة بتأدية طقوس تلمودية وباستفزاز المصلين المسلمين وبمنع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى في مخالفة واضحة لمسؤوليات الاحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي وفي محاولة علنية لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى الذي يستمر ومنذ فجر الإسلام مكان عبادة للمسلمين فقط.

كما أدان البيان انتهاكات سلطات الاحتلال المتكررة لعسكرة المسجد الأقصى من خلال السماح ومنذ بداية 2012 لجماعات منظمة من الجنود الدخول وبشكل يومي وبزيهم العسكري الرسمي لباحات المسجد الأقصى الامر الذي يروع المصلين ويعتبر تحدياً صارخاً لأبسط الأعراف الدولية.

وأكد البيان أن الخروقات الإسرائيلية قد تشعل مواجهات يصعب تخيلها خصوصا وأنها ليست مجرد خروق للالتزامات الدولية بل هي عدوان ديني صارخ.

ويطالب البيان إسرائيل بإزالة كاميرات المراقبة داخل ومحيط المسجد حيث أنها تنتهك حرمة المصلين وتهدد أمنهم وتسيء لحرمة المكان المقدس.

وطلب البيان، المجلس التنفيذي الـ 190 لليونسكو أن يسجل القضايا المذكورة أعلاه على أجندة نقاشات المجلس التنفيذي لليونسكو 191.

كما طلبت المجموعة العربية من اليونسكو إرسال بعثة مراقبة للأراضي العربية المحتلة للتحقق من المعلومات الواردة في مسودة القرارات الخمسة والتي تم تأجيلها. وتؤكد القرارات المؤجلة والبيان الأردني الذي تلته المجموعة العربية أن الأماكن المقدسة في بلدة القدس القديمة جزء لا يجزأ من مدينة القدس الشرقية المحتلة وتسري عليها جميع قواعد القانون الدولي الإنساني والأحكام ذات الصلة بخصوص حماية التراث الثقافي، وكما وردت جميع هذه القواعد في تسجيل المملكة الأردنية الهاشمية لبلدة القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي لعام 1981 وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر لسنة 1982، إضافة إلى قرارات اليونسكو ذات الصلة.


المصدر: وكالات - الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »