غضب واستنكار شعبي واسع
مناصرون للرئيس عباس يعتدون على مسيرة معارضة لتصريحاته في القدس
الثلاثاء 6 تشرين الثاني 2012 - 9:51 ص 2405 0 أرشيف الأخبار |
ساد مدينة القدس المحتلة، وخاصة في محيط بلدتها القديمة، أجواء مشحونة بالغضب الشديد والاستنكار للاعتداء الذي تعرض له مشاركون ومشاركات في مسيرة معارضة لتصريحات الرئيس محمود عباس في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) وذلك يوم أمس الاثنين كما طالت الاعتداءات عددًا من الصحفيين والمصورين.
وقال مراسلنا في المدينة المقدسة بأن الاعتداءات جرت أمام سمع وبصر قوات الاحتلال التي لم تحرك ساكنًا في البداية واكتفت بالاستمتاع بمشاهدة ما يجري، ثم تدخلت واعتقلت ثلاثة شبان لبعض الوقت قبل أن تطلق سراحهم.
وذكر ناصر قوس مدير نادي الاسير في القدس وأحد كوادر حركة فتح ان مشادة كلامية وتدافع حصل ما بين مجموعة خرجت بمسيرة ضد تصريحات الرئيس محمود عباس الاخيرة وبين مجموعة أخرى مؤيدة للرئيس بالذهاب للأمم المتحدة ومنددة بالحملة ضد شخص الرئيس، كما حصل احتكاك مع بعض الصحفيين المتواجدين بالمكان.
وأوضح قوس ان التدافع الذي حصل استدعى تدخل بعض الشخصيات الاعتبارية المقدسية للحيلولة دون تطور الامر وتم الفصل بين المجموعتين.
من جانبه، قال المصور الصحفي محمد صادق "انه وبفعل دعوات تم تناقلها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بمسيرات ضد تصريحات الرئيس توجه للمكان هو وعدد من الصحفيين لتأدية واجبه مشيرًا انه تعرض للتهديد من قبل شبان في المكان بمغادرة المكان حالًا وإلا سيتم الاعتداء عليه بالضرب حيث قال له احد الشبان "معك دقيقتين في حال لم تغادر المكان رح تنضرب"، مؤكدًا ان قوات الاحتلال كانت تراقب الامر بدون تدخل".
وأضاف صادق "انه بالفعل تم الاعتداء عليه بالضرب واخذ الكاميرا الخاصة به وبعد تدخل عدد من المتواجدين بالمكان تم ارجاع الكاميرا له، مؤكدًا تعرض عدد من المواطنين للضرب والشتائم من قبل الشبان المؤيدين للرئيس مطالبينهم بمغادرة المكان".
من جانبها، أكدت المحامية شرين عيساوي شقيقة الاسير سامر عيساوي تعرضها للاعتداء في المسيرة التي كانت ضد تصريحات الرئيس.
وأكدت عيساوي "انها وبرفقه عدد من الشبان والشابات خرجوا للتعبير عن رأيهم المعارض لتصريحات الرئيس وقوبلوا بالضرب والشتائم، ما اجبرهم على الانسحاب من المكان".
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher