قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان عدد المستوطنين وأفراد الجماعات الذين اقتحموا المسجد الأقصى ودنسوه في شهر تشرين أول "أكتوبر" من هذا العام وصل إلى نحو 1100 مستوطنٍ وهو رقم قياسي غير مسبوق البتة. ولفتت المؤسسة في تقرير لها يوم الثلاثاء 6-11-2012 ، إلى أن تم نشر احصائيات في تقارير صحفية عبرية وأخرى عالمية تشير أنه سيصل عدد المقتحمين لهذا العام حوالي 12000 مستوطن، اي بزيادة ما نسبته 30% عن العام الماضي.
وأكد التقرير ان الحماية البشرية برفد المسجد الأقصى بالمصلين والمرابطين يظل هو خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، فيما على الأمة الاسلامية ان تتحمل مسؤولياتها تجاهه وإنقاذه من الاحتلال والوقوف ضد كل مخططات الاحتلال  وبحسب احصاء أعدته مؤسسة الاقصى بالتعاون مع مؤسسة عمارة الاقصى فقد وصل عدد المقتحمين للمسجد الاقصى من المستوطنين والجماعات اليهودية نحو 1100 مستوطن في شهر اكتوبر الأخير، أما عدد الجنود بلباسهم العسكري في "جولات الارشاد والاستكشاف" وعناصر المخابرات فقد وصل إلى 252 جندياً احتلالياً، في حين وصل عدد السياح الأجانب إلى نحو 22000 سائح.
وذكرت المؤسسة في تقريرها ان الاحصاء يشير ان عملية الاقتحامات من قبل المستوطنين تمت في أغلب أيام الشهر من الاحد الى الخميس، وكانت على شكل جماعي او فردي، وبمشاركة كل الطيف اليهودي، لكن أغلبهم كان من المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية من ضمنهم التيار الحريدي.

وأوضحت المؤسسة أنه وفي كثير من الاحيان كان المقتحمون يؤدون شعائر تلمودية تعددت أشكالها في انحاء متفرقة من المسجد الأقصى، فيما أخذت هذه الشعائر تأخذ طابعا علنياً أكثر من ذي قبل.  وأشار التقرير انه مقارنة مع إحصائيات مماثلة لشهر أكتوبر من الاعوام السابقة يتبيّن أن هناك مضاعفة لعدد المقتحمين للمستوطنين في مثل هذا الشهر من كل عام ( اكتوبر 2010م عدد المقتحمين 336، في عام 2011م 661 ، وفي العام الجاري 1097) . ولفتت المؤسسة في تقريرها انه بحسب احصائيات عبرية وردت في تقارير صحفية عبرية وعالمية فانه من المتوقع ان يزيد عدد المقتحمين من المستوطنين لهذا العام ما نسبته 30% عن العام الماضي.