مؤتمر في مصر أواخر يناير المقبل بعنوان: "القدس بين الحاضر والمستقبل"

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 تشرين الثاني 2012 - 2:13 م    عدد الزيارات 2219    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


تستعد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية بشهر يناير العام المقبل لإطلاق مؤتمر يرعاه الرئيس محمد مرسي تحت عنوان: القدس بين الحاضر والمستقبل" يهدف لرصد الانتهاكات الصهيونية بحق مدينة القدس، في خطوة مهمة على طريق تفعيل الدور العربي تجاه القضية الفلسطينية وفق ما يرى محللون.

وقال مراقبون إن انعقاد المؤتمر في ظل الربيع العربي الذي تشهده دول عربية عدة يدل على نية مصر العودة إلى دورها التاريخي في طليعة المدافعين عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بعدما غيَّب نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قضية القدس عن المشهد السياسي خلال ثلاثة عقود خلت.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، عبد الستار قاسم أن الرئيس المصري محمد مرسي يسير في الاتجاه الصحيح، إذ إنه لم يحدث أن عقد الرئيس المخلوع حسني مبارك ومن قبله الرئيس الراحل أنور السادات مؤتمراً خاصاً بمدينة القدس، ما يثبت تبني مرسي للفكرة الإسلامية في الدفاع عن المقدسات.
وسيكون للمؤتمر أثرٌ ملموس- بحسب قاسم- في حال أراد المسؤولون الفلسطينيون والعرب الاستفادة منه، في ظل عدم خروج المؤتمرات السابقة بتوصيات واضحة تؤدي إلى وقف الانتهاكات الصهيونية عبر وسائل فعالة.
ومن هذا المنطلق يرى المحلل السياسي وسام عفيفة أن عقد مؤتمر حول القدس في القاهرة يحمل مؤشرات تعبر عن حالة التحول التي تشهدها مصر على الصعيدين الشعبي والرسمي، فمنذ ثلاثة عقود خلت كان النظام المصري المخلوع يسلط الضوء على عملية "التسوية".
ويشير عفيفة إلى أن مصر التي خرجت من دائرة الصراع بتوقيعها اتفاق كامب ديفيد مع الاحتلال، تعود كلاعب أساسي في قضايا الشرق الأوسط، الأمر الذي يعطي دلالات عميقة بأن النظام المصري الجديد سيعمل على خدمة أهداف الأمة العربية.
وفي الوقت الذي يقلب فيه الاحتلال الحقائق على الأرض، من تغيير وانتهاك للهوية المقدسية، وتهويد معالم الآثار الإسلامية، يجب على أي مؤتمر خاص بالقدس أن يضع خطوطاً حمراء للانتهاكات الصهيونية عبر تفعيل البعد الشعبي عدا عن الرسمي العربي، بحسب المحلل السياسي.
وفي هذا الإطار يؤكد عفيفة أن الاحتلال معنيٌ بالبعد السياسي والأمني رغم تعامله بأبعاد دينية متطرفة مع مدينة القدس، مشيراً إلى أنه كلما ازدادت حدة الغضب الشعبي العربي ازداد معها الخوف الصهيوني من تلك الهبة الجماهيرية، كما أن شعور (إسرائيل) بأن تهويدها للمقدسات يضر بالولايات المتحدة الأمريكية سيجعلها تحسب ألف حساب قبل إقدامها على المزيد من الانتهاكات".
أما عن إمكانية وجود تأثير ملموس لمؤتمر دعم القدس فيرى عفيفة أن الموقف الفلسطيني كان لا يجد له مسانداً، لكن حالياً الفرصةُ قائمة لوجود حراك، مستدركاً بقوله: "يجب أن يخرج الفلسطينيون برؤية واضحة، وأن يحددوا احتياجاتهم بكل دقة بما يدعم صمودهم عبر الخروج من بوتقة الدعم المالي إلى وضع العرب في صورة ما يجري على الأرض في المدينة المقدسة".
وحول نظرة (إسرائيل) لانعقاد مؤتمر يدعم القدس في القاهرة، يقول: "إن الاحتلال ينظر بقلق إلى التحولات في السياسة المصرية، لذا فمن المأمول أن يكون التغيير قوياً بما يضع حداً لحملات التهويد الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على مدينة القدس".
وأكمل قائلاً: "يجب أن نتعاطى مع التغيرات التي تشهدها مصر بواقعية، فالفلسطينيون لا يستطيعون توقع نتائج فعلية تغير مجرى الأحداث بشكل فوري، لأن مصر تمر في مرحلة انتقالية، لكن المؤتمر الخاص بالقدس سيؤسس بنية تحتية لخطوات قادمة أكثر فاعلية".



المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »