شرطة الاحتلال تتلف أشرطة التحقيق مع المعتدين اليهود على شاب مقدسي

تاريخ الإضافة الإثنين 26 تشرين الثاني 2012 - 9:36 م    عدد الزيارات 2452    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، أن شرطة الاحتلال أبلغت عائلة فتى مقدسي، تعرض قبل ثلاثة أشهر تقريبا إلى محاولة إعدام وسط ساحة عامة في القدس، أن قسما كبيرا من أشرطة التحقيق مع المتهمين بالقضية قد "مسحت" كليا، ما أدى إلى فقدان أدلة وشهادات المتهمين في الاعتداء العنصري على الفتى الفلسطيني الذي كاد يفقد حياته جراء هجوم العنصريين اليهود عليه في القدس.
وقال الموقع إن عائلة الشاب الفلسطيني ذهلت من بلاغ الشرطة وقال والد الشاب الفلسطيني: إنني لا أصدق أن المواد قد مُسحت، بل أعتقد أن الشرطة تريد القيام بلعبة قذرة لإخفاء الأدلة وإغلاق ملف التحقيق.
ووفقا لأقوال والد الشاب المقدسي فإنه “إذا كانت مواد تحقيق خطيرة كهذه قد مُسِحت فهذا أمر خطير يجب معاقبة أفراد الشرطة المسؤولين عن ذلك، فهذه رسالة من الشرطة لمواصلة مهاجمة العرب وإذلالهم، وفي النهاية سيتم الإفراج عن المشتبه فيهم وإغلاق الملف”.
وكانت مجموعة من أوباش اليمين هاجمت في شهر أغسطس الماضي شابا مقدسيا في ساحة عامة في القدس، واعتدوا عليه بالضرب الشديد وكادوا يتسببون بمقتله دون أن يقدم أحد من المارة المساعدة له، وفقط عندما اتصل عامل عربي يعمل في المكان بالشرطة جاءت إلى المكان وأوقفت الاعتداء كما اعتقلت عددا من المشبوهين. ثم قدمت الشرطة لاحقا لوائح اتهام ضد مستوطن يهودي في الـ 19 من عمره ومجموعة من المستوطنين وفتاة واحدة. وفي تشرين أول الماضي قدمت الشرطة لائحة اتهام ضد شاب آخر.
وتوثِّق لوائح الاتهام قيام شلة الزعران اليهود بترديد الهتافات العنصرية والمعادية للعرب ومهاجمة العرب الذين تواجدوا في المكان. وكرر هؤلاء جرائمهم في ساعات المساء عندما هاجموا الفتى المقدسي، وهو دون الثامنة عشر من عمره، واعتدوا عليه بوحشية لدرجة أضطر فيها لتلقي علاجا مكثفا مكث خلاله عدة أيام في المستشفى.
وبين الموقع أن برنامج حاسوب خاص تستخدمه الشرطة يحمل اسم “عنبال”، قام بتوثيق إفادات المعتدين اليهود، وفيه يتم حفظ الشهادات والإفادات لاستخراجها وعرضها عند الحاجة لمزيد من التحقيق أو تقديمها للمحكمة. وبحسب الموقع فقد تم حفظ بعض بيانات ونصوص هذه التحقيقات، وتسليمها لمحاميي الدفاع، ولكن عندما رغبت الشرطة بالإطلاع على مواد التحقيق وتصوير كافة المواد المتراكمة تبين أن الجهاز/ البرنامج، صور الساعة الأولى فقط من كل تحقيق، وعند إعادة المحاولة تبين أن المواد غير محفوظة في البرنامج، وأكد خبير تقنيات الحاسوب أن المواد قد أزيلت ومسحِت من البرنامج كليا ولا يمكن استعادتها.
وعلى الرغم من إعلان الشرطة أنها أضاعت مواد التحقيق، فقد قالت والدة الشاب المقدسي إن ذلك: “لا يعنينا، فإذا محيت هذه المواد، فالشهود على الاعتداء حاضرون وبمقدور محققي الشرطة أنفسهم أن يكونوا شهودا لأنهم شاهدوا الأشرطة المصورة، إذ أن مسح الأشرطة يجعلنا نشعر بأن الشرطة تشجع الاعتداء على العرب”.
ـــــــــــــــــــــــ


الكاتب: publisher

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »