تقرير: الانتهاء من أكثر من 40 عملية حفر حول وتحت المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الخميس 29 تشرين الثاني 2012 - 9:58 ص    عدد الزيارات 2642    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكد الدكتور يوسف النتشة مدير السياحة والآثار في دائرة أوقاف القدس والأستاذ الجامعي على أن الحفريات غير الشرعية، مستمرة وبشكل محموم وتُعد من أبرز مظاهر الاحتلال، التي لا تمت للعلم بصلة، وغير البريئة الأهداف والنوايا.

وقال: "إن هذه الحفريات لا تزال مستمرة بشكل كبير ومتسارع، وليس ما يعلن أو يكشف عنه من حفريات يمثل كل شيء، حيث أن هنالك الكثير من الحفريات التي تتم في مواقع أثرية إسلامية عربية، أو تحت أماكن مقدسة، لم يتم الإعلان عنها، أو أنها غير مكتشفة للآن بالنسبة لنا! وبكل حال نحن نبدي رفضنا المطلق لمثل هذه الحفريات، لما تمثله من خطر ثقافي وفكري، وليس فقط لما تتسبب به من تغييرات فيزيائية (حجر هنا.. وآخر هناك)".
وبيّن مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى المبارك، أن الكثير من المعلومات والمعطيات المستقاة من عدة مصادر معروفه أو خاصة، تشير إلى أن هناك (4) أنفاق لا زال العمل جاريا بها، ولم يتم الإعلان عنها بعد، حيث قال" الأنفاق الغير معلن عنها حتى الآن (4) أنفاق، ومن المتوقع أن يكون من بينها نفق أسفل (حارة السعدية) داخل أسوار القدس، وصولا إلى (مغارة الكتان) المعروفة بإسم (مغارة سليمان الأثرية) خارج البلدة القديمة في القدس، كما أن هناك مخاوف من أن يكون هناك نفق آخر يتم حفره أسفل(باب الخليل) ليستخدم في حركة المواصلات، وكممر للسيارات التحتية الأرضية، ولكن معالم ما يتم عمله بالضبط غير واضحة بعد، وبالتالي فإن تلك الأنفاق بمثابة جزء من الشبكة العامة التي تم الكشف عنها".
وذكّر الدكتور يوسف النتشه بأن من بين آخر ما تم الكشف عنها من أنفاق كان كُشف النقاب عن إتمام دولة الاحتلال حفر نفق بطول(600) متر تحت أسوار البلدة القديمة، يبدأ من منطقة (عين سلوان) ويصل إلى الطرف الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك (بمحاذاة سور المتحف الإسلامي)، كاشفا أساسات المسجد بعرض (11) متر.
وعن دور المؤسسات الرسمية والمجتمعية في فضح الممارسات الصهيونية، وفيما إذا كانت تلك وسيلة ناجعة لوقف مثل هذه الحفريات، قال الدكتور النتشة: "كلما تناهى إلى مسامعنا، أو علمنا، أو تم الكشف أو الإعلان عن نفق أو حفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك بالذات، كنّا نقوم بإعلام كافة الجهات والمؤسسات العربية والإسلامية، وحتى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(اليونسكو)، وقد كان لفضح أعمال الاحتلال أحيانًا نتائج ملحوظة، فمثلا حيث تم الكشف عن وجود حفريات باب المغاربة، كانت من بين النتائج تأجيل وتأخير هذه الحفريات عبر(اليونسكو)، كذلك فإن للمؤسسات المجتمعية المحلية دور هام في كشف المخططات الصهيونية، فمثلا حين قالت دولة الاحتلال أن لا حفريات سرية جنوب المسجد الأقصى المبارك، كشفت مؤسسات محلية عن أن الاحتلال شرع بأعمال إنشائية تهويدية، تهدف إلى تحويل منطقة جنوب الأقصى المبارك إلى مسار تلمودي (مسار المطاهر التلمودية) كأحد المسارات التهويدية التي تشمل الأسوار الإسلامية التاريخية للبلدة القديمة، والذي تم الإعلان عنه وافتتاحه بعد فضح أمره".
رغم ذلك، فقد رأى الدكتور يوسف النتشه مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى المبارك والأستاذ الجامعي، أن الحفريات في البلدة القديمة من القدس، خاصة القريبة من المسجد الأقصى المبارك، لا تزال لا تأخذ البعد الإعلامي المطلوب، لفضح أهداف الاحتلال من وراءها، والتي تندرج في سياق تهويد القدس، على حساب النسيج العربي الإسلامي والمعماري".
يذكر أن آثار المسجد الاقصى المبارك، تعود إلى حقب إسلامية مختلفة، تعرّض إليها الدكتور مروان أبو خلف، أستاذ علم الآثار في جامعة أبو ديس، والحاصل على درجة الدكتوراه في الآثار الإسلامية، حيث قال ملخصا: تعود الآثار للعهد الأموي، وتمتد حتى نهاية الفترة العثمانية، فالآثار الجنوبية أموية، حيث كانت هناك مثلا( دار الإمارة) في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى إلا أنها غير موجودة حاليا، بسبب أنها دمرت بفعل الزلازل، أما الجهة الغربية من المسجد فمعظمها مملوكية، في حين أن عددا من الأبنية الواقعة في الزاوية الشمالية عثمانية، كما أن هناك العديد من الزوايا والمدارس والتكايا، بمنطقة الأقصى، الأمر الذي يعني أن كل الفترات الإسلامية ممثلة داخل الموقع، وبالذات في المسجد الأقصى المبارك".
مع العلم أن عمليات الحفر المقصودة تحت أماكن العبادة، تخالف القوانين الدولية المتعلقة بحرية العبادة وحرية الأديان والحفاظ على مكانها ومكانتها.
ــــــــــــــــــــــــ



المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »