ندوة لمؤسسة القدس الدولية في معرض بيروت الدولي للكتاب
الإثنين 10 كانون الأول 2012 - 10:08 ص 4481 0 أخبار المؤسسة |
ضمن فعاليات معرض بيروت الدولي للكتاب الـ 56 ، أقامت مؤسسة القدس الدولية يوم أمس الأحد 9-12-2012 ، ندوة بعنوان " القدس بين مشروعي التهويد والتثبيت " حاضر فيها كل من الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية والاستاذ ياسين حمود مدير عام المؤسسة .
وحضر الندوة عددٌ من المهتمين والمثقفين وحشد من زائري المعرض ، حيث قال مرهج في بداية كلمته : " إن القدس هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تقطِّعُ جوفَها الأنفاقُ والحفريات فلا تملك ما تحت ترابها ولا ما في سمائها ، مضيفًا أن القدس هي العاصمة الوحيدة في العالم التي تنام كل يوم لتصحوَ في الصباح شيئًا آخر غيرَ اسمها وشكلها وأبنائها. وأضاف مرهج أن المقدسيين يفتحون أعينَهم كلَّ صباحٍ ليجدوا أنفسَهم مطوَّقين بجدارٍ عازلٍ يشقُّ الأرض ويقسم العائلة الواحدة والمدرسة الواحدة والحقل الواحد إلى نصفين، أو ليجدوا أنفسهم مطروحين بالطرقات نتيجة تسلُّطِ المستوطنين الذين يحتلون منازلهم بقوة الحديد والنار وبتزوير الوثائق بحماية ورعاية شرطة الاحتلال ومحاكمهم الظالمة، يصحون ليجدوا أنفسهم غرباء حتى في بيوتهم وفي أحيائهم.
ومن ثم كانت كلمة ياسين حمود الذي قدم المحاضرة ، مفصلًا واقع مدينة القدس التي تعاني من خطر التهويد الذي يتربص بأهلها وحضارتها وعروبتها . فقدم في البداية لمحة سريعة لجذور وحقيقة الصراع في القدس بين المسلمين واليهود ، ثم انتقل حمود لممارسات اليهود منذ الإحتلال البريطاني حتى احتلال فلسطين عام 1948 وصولًا لاحتلال القدس إلى اليوم .
وقال: "إن مشروع التهويد في القدس يحظى بتغطية سياسية كاملة على المستوى المحلي لدولة الاحتلال وأنه يحظى برضى أمريكي وصمت أوربي ".
وأضاف أن هذا الدعم السياسي يعني استمرار مشروع التهويد بغض النظر عن هوية الحزب الحاكم في " اسرائيل " وهوية الإدارة الأمريكية أو مجال المفاوضات .
وقال حمود إن أموالًا هائلة تضخ في القدس لتهويدها بدءًا من الحكومة الإسرائيلية وصولًا لليهود الأثرياء وبعض المؤسسات اليهودية في العالم ، في المقابل ان مشروع تثبيت المقدسيين ضعيف جدًا بمقارنة مع مشروع التهويد ، فالسلطة الفلسطينية تنسحب تدريجيًا من مسؤولياتها في القدس وتؤجل ملف القدس للحل النهائي في المفاوضات والفصائل الفلسطينية ليست بأحسن الأحوال فهي لا تقدم سوى بعض المساعدات الاجتماعية لبعض العائلات الفقيرة في القدس وبالتالي ان القدس تعاني من غياب مرجعية سياسية تنقذ القدس من غطرسة الاحتلال وتدافع عن حقوقه ، ويقتصر دعم المقدسيين على عمل المؤسسات المدنية التي تقدم ما بوسعها لثبيت المقدسيين في أرضهم والحفاظ على هوية القدس العربية ، ومن هذه المؤسسات مؤسسة القدس الدولية .
وفي الختام المحاضرة أصدرت المؤسسة سلسلة من التوصيات لدعم القدس وأهلها وأكد الحضور أن مسؤولية نصرة المدينة المقدّسة ومنع المحتلّ من حسم مصيرها كعاصمةٍ يهوديّة بات مُلقىً على أكتاف العرب والمسلمين في كلّ مناطق تواجدهم وهم يقفون اليوم بكلّ أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤوليّةٍ تاريخيّة لحفظ هويّة القدس العربيّة الإسلاميّة.
المصدر: خاص مدينة القدس - الكاتب: publisher