مطالبات بتحرك عاجل لإنقاذ حياة الأسيرين العيساوي والشروانة قبل فوات الأوان
الأربعاء 12 كانون الأول 2012 - 1:36 م 2646 0 أرشيف الأخبار |
طالبت عائلتا الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، المضربين عن الطعام منذ فترة طويلة، الجهات الرسمية والشعبية بتحرك عاجل لإنقاذ حياة ابنيهما "قبل فوات الاوان ووقوع ما لا يحمد عقباه"، في الوقت الذي انتقدتا فيه "الفعاليات الخجولة" مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال.
وقال طارق العيساوي في تصريحات خاصة اليوم الأربعاء (12|12) لمراسل "قدس برس": "إن الوضع الصحي لنجله سامر سيء للغاية وقد نقل مؤخرا الى مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي بعد تردي وضعه بشكل ملحوظ ووصوله لمرحلة الخطر الشديد"، مشيرًا إلى أنه "مُضرب عن الطعام منذ 136 يوما وقد أضرب عن تناول الماء والفيتامينات قبل أربعة أيام مع الأسير أيمن الشراونة".
وأضاف العيساوي الوالد أن نجله "قاطع عيادة مستشفى سجن الرملة التي كان يتلقى العلاج بها بعد إعطائه دواء أدخله بغيبوبة في حينه، وأنه مصر على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه".
وشدد والد الأسير المضرب على أن "التفاعل الجماهيري سواء الرسمي والشعبي مع نجله والأسرى المضربين خجول جدًا، ولا يرقى لمدى معاناتهم وخطورة وضعهم الصحي"، متسائلاً "عن جدوى التواصل ورفع قضايا للمحاكم الدولية في الوقت الذي يمكن أن يفقد الأسرى حياتهم بأي لحظة".
وأكد أنهم "كعائلة أسير قطعوا الامل من التحركات الرسمية والشعبية، ولم يبق لهم سوى التوكل على الله وهم الذين قدموا شهيدا عام 1994، ولكن ما يطالبوا به هو أن يقوم الجميع بواجبه قبل فوات الاوان وحتى يعذروا أنفسهم بحال استشهد أي أسير لا سمح الله".
وفي السياق ذاته؛ أكد شقيق الأسير أيمن الشراونة أن "خسارة شقيقه والأسير سامر العيساوي لهذه المعركة لن تكون خسارة شخصية بل خسارة لكل الأسرى، حيث لن يقدم أي أسير على خوض الاضراب عن الطعام"، حسب قوله.
وأشار في تصريح لمراسل "قدس برس" إلى أن شقيقه "أقدم على خطوة الإضراب معتقدًا أن الجميع يسانده وستخرج المظاهرات بعشرات الالاف في الضفة والقطاع لذلك"، مشيرا إلى أنه "من المعيب أن تنظم فعالية يخرج فيها ثمانية أشخاص للتضامن مع أيمن بعد اضراب عن الطعام تجاوز يومه 167 يومًا".
ولفت النظر إلى أن "المخابرات الإسرائيلية تحاول ابتزاز الأسيرين الشراونة والعيساوي وتحطيم معنوياتهما لوقف الإضراب عن الطعام لعدم وجود مساندة لهما"، كما قال.
يذكر أن الأسير سامر العيساوي من مدينة القدس أفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة العام الماضي بعد اعتقال دام عشر سنوات، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن ثلاثين سنة، وقد أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في شهر تموز (يوليو) الماضي، فيما اعتقل أايمن الشراونة من مدينة الخليل في شهر كانون أول (ديسمبر) من العام الماضي بعد حوالي شهرين من الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى، بعد قضائه عشر سنوات في سجون الاحتلال التي كان محكومًا فيها 38 سنة.
المصدر: وكالة قدس برس - الكاتب: publisher