الحكومة الأردنية تدين إساءة المستوطنين للسيد المسيح في القدس
الأربعاء 12 كانون الأول 2012 - 1:45 م 2504 0 أرشيف الأخبار |
أدانت الحكومة الأردنية بشدة إقدام عصابات المستوطنين اليهود على كتابة شعارات مسيئة للسيد المسيح عليه السلام على جدران إحدى الأديرة التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس المحتلة، فجر اليوم الأربعاء (12|12).
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة أن هذه الأعمال "تشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين والمسيحيين وإساءة للأديان السماوية والرموز الدينية واعتداء مرفوضا وانتهاكا فاضحا لاماكن العبادة وسلامتها".
وأضاف إن الأعمال الإسرائيلية "تأتي في وقت يحتفل فيه العالم بمولد السيد المسيح عليه السلام بما يمثله من قيم السلام والمحبة تشير إلى نهج إسرائيل في تجاوز كل القيم والأعراف الإنسانية والدينية وما نصت عليه التشريعات والقوانين الدولية".
وحمل المعايطة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم التعرض لأماكن العبادة وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت"، مشيرًا إلى أن "هذه الأعمال الفاضحة تشكل خرقا للقانون الدولي والإنساني والشرائع السماوية".
وكانت مجموعة من عصابات المستوطنين اليهود، قد شنوا فجر اليوم، اعتداءاً على "دير المصلبة" التابع للكنيسة الأرثوذكسية في مدينة القدس المحتلة، وقامت بخط شعارات عنصرية مسيئة للمسيحيين وتهديدات بالعنف و"دفع الثمن" وشتائم نابية بحق السيد المسيح عليه السلام، كما ألحقت أضراراً بثلاث مركبات فلسطينية كانت تقف في المكان.
يشار إلى أن الاعتداء على "دير المصلبة" ليس الأول من نوعه، حيث تعرّض في السابق لاعتداءات مماثلة من قبل جماعات المستوطنين اليهود، ضمن هجمات متسلسلة ضد المقدسات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية تنفّذها ما تُعرف بعصابات "تدفيع الثمن".
ويتمتع "دير المصلبة" بأهمية دينية كبيرة لدى المسيحيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها، إذ يكتسب اسمه من الشجرة التي كانت مزروعة مكانه وأخذ منها خشب الصليب الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح عليه السلام صُلب عليها.
المصدر: وكالة قدس برس - الكاتب: publisher