أفادت مصادر محلية في بلدة العيساوية شمال مدينة القدس المحتلة أن قوات من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت يوم أمس الثلاثاء (18|12)، منزل الأسير المقدسي المضرب عن الطعام سامر العيساوي واعتقلت شقيقته المحامية شيرين.
وقال طارق عيساوي، والد الأسير سامر والمحامية شيرين، أن ما يقرب من ستين جنديًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي تدعمهم أكثر من 15 مدرعة عسكرية اقتحموا منزله وروعوا الأهالي قبل اعتقال كريمته المحامية شيرين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت صباح أمس على الأسير سامر العيساوي اثناء فترة المحكمة التي عرض عليها أمام عائلته والحضور قبل أن يتم احتجازها وأخذ البطاقات الشخصية.
وفي السياق ذاته ؛ تقدم مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير الفلسطيني، جواد بولس، بطلب إلى القاضي لنقل الأسير العيساوي لإجراء فحوصات طبية عاجلة له، كونه بدأ يعاني من آلام في صدره، وكذلك كشف عن جروح ودماء على رقبته، إلا أن القاضي لم يوقف الإجراءات القانونية واستمر في الجلسة لمدة نصف ساعة.
وبين بولس، في تصريحات صحفية له، أن الأسير العيساوي أُحضر إلى القاعة من أجل سماع رده على لائحة الاتهام التي احتوت على بنود تتهمه النيابة فيها بعدم امتثاله لأمر قانوني ومحاولة التأثير على الشهود، موضحًا أن "الأسير كان مكبل اليدين والقدمين، وعندما اقترب من قاعة المحكمة حيث كانت العائلة هناك تنتظره حاول أن يلقي التحية ويقبل يدي والدته ، إلا أنه وفجأة انقض عليه رجال من حرس المحاكم وقوات "النحشون" واعتدوا عليه وعلى أفراد عائلته بالضرب، وقاموا بإدخاله إلى قاعة المحكمة وهو في حالة صعبة للغاية."
وأضاف بولس "أن الحرس وقوات الاحتلال لم تكتف بضربه لمرة واحدة بل قامت بضربة مرة ثانية عندما حاول سامر أن يتحدث لوسائل الإعلام وأوقعته على الأرض، وتم سحبه من يديه ورجليه إلى غرفة المعتقل في المحكمة".