مخيم “باب الشمس” لمواجهة الاستيطان بالقدس

تاريخ الإضافة السبت 12 كانون الثاني 2013 - 1:31 م    عدد الزيارات 2427    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


اقامت اللجان الشعبية بالتعاون مع الفصائل الوطنية، ما اطلقت عليه قرية/ مخيماً، في منطقة E1 المهددة بالمصادرة شرق مدينة القدس.

ولم يجد الناشطون الفلسطينيون اكثر دلالة ورمزية من رواية الكاتب اللبناني الهوية، الفلسطيني الهوى، الياس خوري ” باب الشمس” ليطلقوه على اسم القرية/المخيم، المنتظر منه أن يكون رأس حربة في مواجهة وحش الاستيطان الزاحف على ما تبقى من ارض فلسطين.

ويأتي اقامة هذه القرية/ المخيم، ضمن تحرك شعبي فلسطيني يهدف التصدي لعملية تهويد المنطقة، التي اعلنت الحكومة الاسرائيلية مؤخرا بناء 4 الاف وحدة سكنية، وغرف فندقية، ومنطقة صناعية، فيها.

وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية، عبد الله ابو رحمة، “منذ شهر انطلقت دعوة لاقامة مخيم باب الشمس في المناطق المهددة بالمصادرة قرب قرى الطور، والعيساوية، وأبو ديس، والعيزرية، وعناتا، وبلدة الزعيم، وذلك لمنع تهويدها”.

ومن المفارقات ان بعض المشاركين في بناء القرية الجديدة جاؤوا من الجليل الذي تتمحور رواية الكاتب خوري على سرد بعض من حكاية اهله في روايته “باب الشمس”، وكان القائمون على مشروع المواجهة الجديدة يحاولون اعادة نسج الرواية في نسخة واقعية جديدة.

ويضيف ابو رحمة قائلا لـ دوت كوم، “تحت الظلام بدأنا امس (الخميس)، بنقل المعدات وجميع احتياجاتنا، وفي ساعات الفجر الاولى، بنينا القرية، بمشاركة ما يقارب 300 ناشط جاؤوا من مناطق عدة كالجليل الاعلى شمالا، وحتى من الخليل جنوبا، اضافة إلى عشرين متضامنا اجنبيا”.

ويشير ابو رحمة إلى أنه “حتى الان تم نصب 25 خيمة، تضم عيادة طبية مجهزة، يتواجد فيها طبيب مناوب، ونهدف خلال الساعات المقبلة لبناء 50 خيمة في القرية التي ستضم مرافق عدة”.

وأوضح أنه “رغم سوء الاحوال الجوية، وتهديد الشرطة الاسرائيلية التي حضرت لتصوير نشاطاتنا، الا اننا سنستمر في الفعاليات لمنع المصادرة”.

وقال النشطاء في بيان صدر عنهم، “نعلن نحن، ابناء فلسطين، من كافة ارجائها، عن اقامة قرية “باب الشمس” بقرار من الشعب الفلسطيني، بلا تصاريح الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لانها أرضنا ومن حقنا اعمارها، ولقد اتخذنا قرارا باقامة القرية على أراضي ما يسمى بمنطقة E1، التي اعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته اقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، لاننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد بأن القرية ستصمد لحين تثبيت حق اصحاب الارض على اراضيهم”.

وحول تسمية القرية بباب الشمس، أوضح النشطاء في بيان لهم أن “الاسم مستوحى من رواية “باب الشمس” للكاتب اللبناني الياس خوري،التي تسرد بعضا من تاريخ فلسطين ونكبتها من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة، بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل وطوال فترة الخمسينيات والستينيات يتسلل من لبنان إلى الجليل؛ ليقابل زوجته في مغارة “باب الشمس”، وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى تنظيم المقاومة في لبنان، وتروى الحكاية من خلال د.خليل الذي يهتم بيونس الموجود في غيبوبة في المستشفى، حيث يتكلم خليل مع يونس الذي لا يسمعه ويروي له قصته مع نهيلة والتي تتشابك مع قصص عديدة عن اللجوء والنكبة والمقاومة، وباب الشمس هو بابنا الى الحرية والصمود، باب الشمس هو بابنا الى القدس، باب الشمس هو باب الى العودة “.

وبين النشطاء أن هذه الفعالية هي احد اشكال المقاومة الشعبية، وتشارك فيها نساء ورجال من الشمال الى الجنوب، وستعقد في الايام المقبلة حلقات نقاش حول مواضيع عدة، امسيات ثقافية وفنية وعروض افلام على أراضي القرية.

ودعا اهالي قرية “باب الشمس” الجديدة جميع ابناء شعبنا للانضمام والمشاركة وحضور القرية لتعزيز صمودها.

 


الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »