"د. الفرحان " يحمل الحكومة الأردنية مسؤولية حماية المسجد الأقصى المبارك
الأربعاء 16 كانون الثاني 2013 - 12:18 م 2818 0 أرشيف الأخبار |
حمل ملتقى القدس الثقافي الحكومة الأردنية ممثلة بالأوقاف الإسلامية في القدس المسؤولية المباشرة عن حماية مباني وأشجار المسجد الأقصى المبارك . ودعا د. اسحق الفرحان -رئيس ملتقى القدس الثقافي- الحكومة الأردنية إلى تشكيل لجنة علمية مستقلة، لفحص عينات من جذور الأشجار التي سقطت في باحات المسجد الأقصى يوم 7/1/2013، وعينات من التربة، لتحدد الأسباب الدقيقة لسقوط هذه الأشجار، ولبحث إمكانية وجود مواد كيميائية أو مذيبات، أو آثار لحفريات تحت هذه الأشجار، وأن تعلن نتيجتها على الملأ.
وفي حادثة خطيرة وغير مسبوقة، سقطت أربع أشجار في باحات المسجد الأقصى المبارك دفعة واحدة، حيث تهاوت ثلاث شجرات صنوبر معمرة من جذورها فيما سقطت أغصان الشجرة الرابعة.
وينوّه ملتقى القدس إلى دلائل قوية تشير إلى وجود حفرية صهيونية غير معلنة تحفر في عمق المسجد باتجاه سبيل الكأس، وبأن هذه الحفرية تطورت في مسارها بين 8/11/2010 و7/1/2013 فباتت أقرب إلى سبيل الكأس وسط المسجد، وأن سقوط أشجار الصنوبر هذه - رغم ما اشتهر عنها من قوة وعمق جذورها ومقاومتها لمختلف الأحوال الجوية - قد يشكل مؤشر على مدى التقدم الذي تحرزه هذه الحفريات.
وأكدت نقابة المهندسين الزراعيين الأردنية أن سقوط هذه الأشجار لا يمكن ردّه إلى الظروف الطبيعية وحدها، وأن ظروفاً غير طبيعية تسببت بذلك، تنحصر بين احتمالين: إما أن تلك الأشجار سقطت بفعل حفريات دمرت جذورها العمودية، وإما أنها مصابة بفطريات أدت إلى تآكل جذورها إلى أن سقطت مع طول الإهمال وانعدام العناية.
ومما يجدر ذكره, أن أشجار الصنوبر من الأشجار القوية التي تحتمل الظروف الصعبة؛ فهي ذات جذور رأسية تضرب عميقاً في التربة وتستطيع تحمل ملوحتها، كما تتحمل وجود نسبة عالية من الكلس فيها، ويمكنها احتمال درجات حرارة دون العشرين تحت الصفر شتاء وفوق الأربعين صيفاً، بل إنها تزرع في المناطق الجبلية لأنها بجذورها العميقة والقوية تسهم في منع انجراف التربة.
المصدر: رام الله - دنيا الوطن - الكاتب: publisher