أدان سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية و خطيب المسجد الأقصى المبارك قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مساحات واسعة من مقبرة مأمن الله لبناء ما يسمى “متحف التسامح” وبناء مقهى على الجزء الآخر منها، ووصف سماحته هذا الاعتداء بالخطير، لأنه يمس أماكن إسلامية مقدسة لا يحق لأي جهة أجنبية التدخل فيها، فهي من اختصاص المسلمين وحدهم، وبين سماحته أن أعمال الحفر والنبش تتواصل في هذه المقبرة ذات المكانة الدينية ضمن مسلسل التزوير التاريخي والحضاري الذي تقوم به دولة الاحتلال منذ إقامتها، مؤكداً على أن هذه المقبرة وقف إسلامي يعود تاريخها إلى الفتح العمري، وأنها تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية.

وطالب المفتي العام بوضع حد لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية، مناشداً منظمة اليونسكو والمنظمات والهيئات الدولية كافة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية المستمرة.