المقدسيون يصارعون لحماية الأقصى من التهويد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 كانون الثاني 2013 - 10:26 ص    عدد الزيارات 2409    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        



استجاب مجموعة من اليهود المتدينين لدعوات رسمية إسرائيلية بإقامة أفراحهم وحفلات أعراسهم في ساحة البراق نكاية بالشباب الفلسطينيين الذين يعقدون قرانهم في ساحة المسجد الأقصى المبارك.

وتبنت عدد من الشركات اليهودية ترتيب حفلات الزفاف لليهود المنتمين لها، ونُصبت أول منصة زفاف قبلَ أيام في ساحة البراق تمهيدا لإشهار أول زفاف في محيط المسجد الأقصى.

أحد أعضاء بلدية القدس الاحتلالية ويدعى "إيلي جباي" كان أول من طالب ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بالسماح لليهود بالاحتفال بأعراسهم في باحات المسجد الأقصى نكاية بالمسلمين، معتبرا أن عقد قران مجموعة من الشباب في المسجد حرية دينية يجب أن لا يتمتعوا بها، وفق زعمه.

حفلات كيدية
مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 د.حكمت نعماني والذي أشرفت مؤسسته على عقد قران مجموعة من شباب الـ48 منذ نهاية عام 2010 أكدَ لـ"فلسطين" أن تبني مؤسسته تزويج الشباب من أراضي 48 في المسجد الأقصى وتغطية تكاليف زواجهم هو تحد للتهويد الإسرائيلي الذي يستهدف مدينة القدس بشكل شرس.

وقال إن إقبال الشباب الفلسطيني من الأرض المحتلة على المشروع يؤكد على إيمانهم بضرورة محاربة المحاولات الإسرائيلية للتهويد، متابعا: "(إسرائيل) وبعد هدوء دام لعامين قررت أن تحاربنا بنفس طريقتها، وأن تعلن عن أول حفل زفاف يهودي في ساحة المسجد الأقصى".

وسيطرت وزارة السياحة الإسرائيلية في وقت سابق على ما يقارب المائة من مصليات ومساجد إسلامية في مدينة القدس وحولتها إلى كُنس إسرائيلية وعمدت إلى تسيير الرحلات اليهودية إليها من الداخل المحتل والخارج، باعتبارها جزءا من التراث اليهودي، وفق ادعاءاتهم.

وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في وقت سابق من مخطط إسرائيلي الكتروني يرمي إلى توسيع دائرة التهويد في مدينة القدس وعولمة ساحة البراق.

وذكرت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، أن ما تسمى بحملة "صندوق إرث المبكى" التي أطلقها مجموعة من اليهود لاقت إقبالا يهوديا كبيرا، لافتة إلى أن القائمين عليها وفروا خدمة القيام بجولات افتراضية في الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وخدمة طلب أو دعاء إلى حائط البراق.

300 ألف سائح
ودعت مؤسسة الأقصى، الفلسطينيين في الأرض المحتلة إلى زيارة المسجد الأقصى ردا على المحاولات الإسرائيلية للتهويد، ونظمت رحلات ميدانية للمناطق الأثرية المهددة بالتهويد، ناهيكَ عن ترحيبها بصلاة المسلمين في المسجد الأقصى من أراضي الـ48، تبعا للناطق الإعلامي باسمها محمود أبو العطا.

وأحيا أهالي القدس الخميس الماضي ذكرى المولد النبوي في ساحات المسجد الأقصى في ظل تضييق إسرائيلي طالَ الشباب بوجه خاص، إذ مُنعَ عدد كبير من الشباب المقدسي من الاحتفال داخل باحات المسجد الأقصى.

المقدسية اعتدال الكرد أشارت إلى أن مشاركتها في إحياء ذكرى المولد النبوي كانت للتأكيد على أن المسجد الأقصى لا يمكن تهويده، وقالت لـ"فلسطين": "في أعياد اليهود تغلق شوارع القدس القديمة، وتُشل الحياة، ويمنع أبناؤنا من اللعب في الشارع، في حين تضيق الشرطة الإسرائيلية علينا في صلاة الجمعة وإحياء ليلة القدر والمناسبات الدينية الإسلامية.

واعتبرت أن احتشاد أهل القدس في المسجد الأقصى إحياء لذكرى المولد النبوي وسيلة ناجحة لمحاربة التهويد الإسرائيلي.
وأصدرت مؤسسة الأقصى والتراث في منتصف الشهر الجاري تقريرا سنويا حول اقتحام المسجد الأقصى لعام 2012 أكدت فيه أن أبرز الاقتحامات الإسرائيلية المكثفة للمسجد الأقصى كانت بمناسبة ما يسمى "موسم الأعياد اليهودية" حيث تخللتها صلوات وشعائر توراتية وتلمودية علنية في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الحفلات "التلمودية الانجو صهيونية" زادت أعدادها العام الماضي، ناهيكَ عن دخول 300 ألف سائح إلى المسجد الأقصى منذ بداية عام 2012 وحتى نهايته.


المصدر: غزة-هدى بارود - الكاتب: publisher

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »