أكد وزير الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع،يوم أمس الإثنين، أن حياة الأسير المقدسي سامر عيساوي دخلت مرحلة الخطر، وأن الحديث الآن يدور عن "الساعات الأخيرة".
وأضاف قراقع في حديث صحفي "أنه سيلتقي اليوم بطبيب الصليب الأحمر الذي زار العيساوي، بهدف الحديث بشكل مفصل عن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام لليوم (186) على التوالي”.
وأكد قراقع “أن التحرك لمحاكمة الاحتلال وطرح قضية الأسرى في الأمم المتحدة بات ضروريا وعاجلا الآن، وأن استبعاد هذا الخيار يعني أننا سنبقى في خانة الحوار بيننا دون فائدة”، محذرا “الشعب الفلسطيني من احتمالية استقبال أسراهم شهداء خلال أيام”.
جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي لنصرة الأسرى في سجون الإحتلال، والذي نظمته الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين الإثنين في الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة.
من جانبه، أوضح خضر عدنان "أن الأسير المضرب عن الطعام يوجه وجهه للخالق، مستعدا معنويا وإيمانيا لاستقبال الشهادة في أي لحظة”.
ودعا الأسير المحرر والذي سبق له أن خاض إضرابا طويلا عن الطعام “المقاومة الفلسطينية في غزة إلى إعادة النظر في الهدنة المتفق عليها مع الإحتلال”.
كما وجه عدنان الدعوة “للشعب الفلسطيني للنزول إلى الشوارع وقطع الطرقات على المستوطنين، وتنفيذ إضراب تجاري عام في كافة الأراضي الفلسطينية، منتقدا الصمت الجماهيري والرسمي حيال قضية الأسرى الفلسطينيين”.
وأضاف عدنان “أن على من يقول أنه مع فلسطين وقضيتها ونصرتها على الحدود وفي الشمال الفلسطيني أن يتحرك لنصرة الأسرى ويقدم روحه وماله فداء للقضية".
بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي عن القدس أحمد عطون “إن المقاومة الفلسطينية قالت كلمتها بتحقيق صفقة وفاء الأحرار، وأن الوقت قد حان لتتحمل القيادة الفلسطينية مسؤوليتها تجاه قضية الأسرى على الصعيد الدولي”.
وأضاف عطون “أن على الخارجية الفلسطينية أن تحسن استثمار علاقاتها مع دول العالم وسفرائها هناك”، متسائلا “إن كانت القيادة الفلسطينية قد قدمت قضية الأسرى بالشكل المطلوب على الصعيد الدولي”.
وشهد المؤتمر الذي حضره المئات من المواطنين وأهالي الأسرى هتافات مساندة للأسرى ومطالبة بالوحدة الوطنية، كما هاجموا بشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.