"القدس الدولية": كذبة "المعبد" في فيلم الخارجية الإسرائيلية محاولة لتمرير رسائل تهويدية
الخميس 31 كانون الثاني 2013 - 11:17 ص 5117 0 أخبار المؤسسة |
"القدس الدولية": كذبة "المعبد" في فيلم الخارجية الإسرائيلية محاولة لتمرير رسائل تهويدية
استنكرت "مؤسسة القدس الدولية" بشدة قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بإنتاج فيلم يظهر هدم قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها، معتبرة أن "كذبة "المعبد" في الفيلم محاولة لتمرير رسائل تهويدية مبطنة".
وقال هشام يعقوب، مدير الإعلام بالمؤسسة، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": إن الفيلم الذي أنتجته وزارة الخارجية الإسرائيلية "إجراء يأتي ضمن خطة ممنهجة ومستمرة لاستهداف المقدسات في مدينة القدس المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك"، منبهة إلى أن ذلك "يتزامن مع تزايد الحملات التهويدية في القدس وتصاعد الدعوات إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وتدمير قبة الصخرة".
ورأى يعقوب أن "خطورة الفيلم المذكور لا تنبع فقط من الادعاءات الكاذبة بشأن وجود "المعبد" (الهيكل المزعوم) قبل قبة الصخرة، بل ترتبط أيضًا بأن الجهة التي أنتجته هي وزارة الخارجية التي تحمل على عاتقها مهمة التواصل مع الدول في إطار حملة إعلامية تهدف إلى "تحسين صورة إسرائيل في العالم" تمرر من خلالها رسائل واضحة المرامي حول الأقصى والمعبد".
ولفت الأنظار إلى أن "تصدّر وزارة الخارجية الإسرائيلية للترويج لفكرة "المعبد" المزعوم، وبالتالي تصدر دولة الاحتلال على المستوى الرسمي لهذه الفكرة؛ يعكس التطور الحاصل على المستوى السياسي والديني والقانوني لدى الاحتلال باتجاه تكريس ما يزعم أنه الحق اليهودي في الصلاة في جبل المعبد".
واعتبر أن هذا المنتج التلفزيوني بمشاركة داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي "يعكس مدى الاهتمام الإسرائيلي بالترويج للأكاذيب ومحاولة اختلاق تاريخ يهودي على أنقاض التاريخ العربي والإسلامي في القدس"، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة أن "تتبنى القيادات والرموز العربية والإسلامية قضية القدس بما يؤدي إلى التعبير عنها في كل المحافل وبكل الوسائل بما يليق بمكانة القدس".
وشددت "مؤسسة القدس الدولية" على ضرورة "وعي الأمة العربية والإسلامية لهذه المخاطر والتصدي لها مع التأكيد أن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرّفة حق خالص وحصريّ للمسلمين. كما أنه من الضرورة بمكان أن ترتفع أسقف المواقف العربية والإسلامية الرسمية إلى مستوى الهجمة الصهيونية التهويدية من خلال الدفاع عن الحق العربي والإسلامي على مستوى التصريحات بالحدّ الأدنى".
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عمدت إلى إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية بعنوان "الحقيقة عن ..." كان آخرها فيلم "الحقيقة عن القدس" الذي قالت إنه "يعرض من الأكاذيب ما يتناقض مع تاريخ المدينة والمسجد الأقصى. ويظهر في الفيلم مشهد تختفي فيه قبة الصخرة المشرفة خلف غبار سحري ليعود التاريخ إلى وقت كان فيه "المعبد" المزعوم الذي بناه "الملك سليمان"، كما يدعي الفيلم، منذ ما يزيد على 3000 عام. ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية؛ فإن الفيلم الذي أنتج أساسًا تضمن مشهدًا لقبة الصخرة تتداعى ليقوم مكانها "المعبد"، الأمر الذي رأى فيه مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية أنه سيثير ردة فعل عربية وإسلامية واسعة، ما دفعهم إلى إنتاج فيلم "أقل حدّة".
الكاتب: publisher