اعتبر أحمد عساف الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" أن نشر وزارة الخارجية الإسرائيلية فيلمًا يظهر هدم قبة الصخرة المشرفة "تعبير حقيقي عن النوايا الإسرائيلية المبيتة تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وباقي مدن الضفة".
 
وشدد عساف في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن نشر هذا التسجيل "يدلل على أن إسرائيل تتجه نحو مزيد من العنصرية والفاشية، وأن هذه الممارسات لن تجلب سوى العنف والتوتر في المنطقة ولن تحقق السلام، لأنها لن تجد الفلسطيني الذي يقبل أي من هذه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل".
 
ووصف ما يجري من قبل الاحتلال بأنه "لعب بالنار"، لافتًا النظر إلى أن "عدم تحرك المسلمين والمجتمع الدولي للجم إسرائيل عن مخططاتها؛ فإننا مقبلون على مرحلة خطيرة"، حسب قوله
 
وأضاف عساف "نحن في حركة "فتح" سنتصدى لكل هذه المخططات الإسرائيلية، وسنمنعها مهما كان الثمن، لأن القدس جزء من العقيدة والثوابت وهذا المخطط مؤشر حول الطبيعة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة".
 
ولفت النظر إلى أن الفلسطينيين قدموا آلاف الشهداء في انتفاضة الأقصى عندما قام رئيس الوزراء الأسبق آرائيل شارون باقتحام المسجد الأقصى عام 2000، كما وقدموا قبلها بثلاثة أعوام مئات الشهداء في هبة النفق والتي جاءت بعد حفر الاحتلال لنفق تحت المسجد الأقصى، وهم ذاتهم الفلسطينيون الذين سينتفضون ويقدمون أرواحهم لحماية المسجد الأقصى".
 
وأكد الناطق باسم "فتح" أن نشر هذا الفيديو لهدم قبة الصخرة المشرفة "يضع العرب والمسلمين أمام مسؤولياتهم تجاه القدس وما تمثله من مكانة بعقيدة المسلمين، وخاصة تلك القيادات العربية التي جاءت بعد الربيع العربي متماشية مع نبض الشعوب، بأن تنتفض في وجه إسرائيل  وتوقف مخططاتها".
 
أما على الصعيد الدولي؛ فشدد عساف على أن "المجتمع الدولي يجب أن يفهم أن مخططات إسرائيل لعب بالنار ولا يمكن التنبؤ إلى أي مستوى تجرنا إسرائيل إليه، ولن يكون أحدًا رابحًا من المعركة بما فيه الشعب الإسرائيلي"، على حد تعبيره.