القدس الدولية تطلق تقرير "حال القدس 2012" في مؤتمر صحفي:
تضيق الخناق على القدس والمقدسات وإطلاق يد الاستيطان
الخميس 7 شباط 2013 - 1:41 م 4971 0 أخبار المؤسسة |
عقدت مؤسسة القدس الدولية اليوم الخميس 7/2/2013 مؤتمرًا صحفيًا في فندق السفير ببيروت أطلقت فيه تقريرها السنوي "حال القدس 2012: قراءة في الأحداث والمآلات"، وذلك في إطار متابعتها وتوثيقها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس ودعمها للقدس وللمقدسيين في وجه الحملة التهويدية الشرسة.
قدّم للمؤتمر معالي الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، فقال إن "العدو الصهيوني الذي يهيمن على الأراضي المقدسة بدعم من واشنطن وقوى الاستبداد يواصل خططه لتهويد بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فيسرق الموارد، يغلق المدارس، يهدم البيوت، يشوه الأثار، يزيف المعالم، يسجن المناضلين، يحاصر المتاجر، يصادر المزارع، يقتل الأطفال". وانتقد مرهج تقصير العرب والمسلمين في نصرة القدس الذين "لا يقدمون لها سوى النزر اليسير وكأن المال موقوفٌ للدور والقصور والسياحة والسفر والأسواق والنفاق وممنوع أن يصل إلى المستشفيات ورياض الأطفال وبيوت المسنّين. وممنوع أن يصل لمن يحمي السور العتيق بصدره، ويذود عن القدس بقلبه". وقال مرهج "لن نناشد بعد اليوم المجتمع الدولي الشاهد على القرارات المتراكمة والساكت على الحقوق المهدورة. لن نناشد بعد اليوم الذين نهبوا خيراتنا وقسّموا أوطاننا ودعموا أعداءنا. بل نناشد الأطفال والأجيال الجديدة أن تصدق انتماءها وتشهر إيمانها وتحمي شرفها وتنهض لاستعادة القدس من أيدي العتاة والطغاة وشذاذ الآفاق. فالقدس عاصمة فلسطين الأبدية تحب من أحبها وتلعن من خذلها".
ثمّ عرض الأستاذ ياسين حمُّود المدير العام لمؤسسة القدس الدولية أبرز ما تضمنه التقرير، وأوضح أن القدس شهدت معركة تهويد متقدمة خلال عام 2012 كانت أبرز معالمها محاولات الانقضاض على الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى عبر طرح التقسيم الزمني للمسجد بين اليهود والمسلمين، بالإضافة إلى التقدم على صعيد الحفريات والأنفاق تحت الأقصى وبناء الكنس حوله وتصاعد فكرة "المعبد" على المستويين الرسمي والشعبي. أما في القدس بشكل عام، فقد استمرت سياسات الإفقار والحواجز والتضييق على المقدسات المسيحية والإسلامية والاعتداء على المقدسيين، وطردهم من منازلهم لمصلحة اختراق المستوطنين للأحياء العربية. وبموازاة ذلك، فإن مشروع الاستيطان تعاظم خلال العام المنصرم مترافقًا مع إصرار سلطات الاحتلال على تعزيزه والاستمرار فيه وقد شهد عام 2012 بالعموم طرح مناقصات لبناء 2,386 وحدة سكنية مقابل معدل 726 وحدة للسنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إقرار 6,932 وحدة أخرى أحيلت إلى الإجراءات التنفيذية. وإزاء ذلك كله، فقد راوحت المواقف العربية والإسلامية والدولية في خانة الاستنكار والتشجيع المستتر لسياسات الاحتلال.
وبناء على التطورات وتراكم الممارسات الاحتلالية وحجم المخاطر التي ستواجهها القدس في المرحلة القادمة، ولا سيما تزايد الاستيطان وتقسيم المسجد الأقصى، وجّه المؤتمر جملة من التوصيات التي شدّدت على ضرورة تضافر الجهود للتصدي للمشروع التهويدي ولحماية القدس والمقدسات وتبني استراتيجية واضحة لدعم صمود المقدسيين.
ثم كانت مداخلات للسادة علي بركة ومعن بشور والشيخ بسام كايد ومحمد قاسم وجمال حسين وطه الحاج، أكدوا فيها ضرورة تفعيل التحركات الشبابية وإطلاق مبادرات تصل أهل القدس بأهلهم في الخارج وذلك من خلال تنبي ودعم صناعاتهم ومنتوجاتهم ، كما دعوا إلى مخاطبة وزراء التربية والتعليم في الدول العربية لجعل القدس جزءًا من المناهج الدراسية الرسمية ، وشددوا على أهمية المقاومة كخيار إستراتيجي وثابت لتحرير القدس من براثن الاحتلال.
لتحميل كلمة الأستاذ بشارة مرهج كاملةً ... إضغط هنا
لتحميل كلمة المدير العام للمؤسسة القدس الدولية الاستاذ ياسين حمود ... إضغط هنا
للتواصل: 618392-70-961
الكاتب: publisher