دخلت الجماعات اليهودية المتطرفة، الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وأفاد أحد حراس المسجد بأن تدنيس المسجد من جانب المغتصبين بدأ منذ ساعات الصباح عبر مجموعات مصغرة ومتتالية وما زالت حتى الآن، لافتا الى تركيز جولات اليهود في الساحة بين مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي وسطح المصلى المرواني ومنطقة الحُرش القريبة من باب الأسباط.
 
وأكد شهود عيان محاولة بعض المتطرفين أداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى.
 
في السياق نفسه، قامت قناة تلفزيونية عبرية، اليوم الأحد، بتصوير فيلم عن "الهيكل" المزعوم في ساحات المسجد الأقصى، حيث دخلت المسجد برفقة مجموعة من المتطرفين اليهود في ساعات صباح اليوم.
 
 وذكر شهود عيان أن عشرات المتطرفين اليهود اقتحموا صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى المبارك، برفقة طاقم قناة تلفزيونية صهيونية لتصوير فيلم عن الهيكل المزعوم في باحات "الأقصى" بتصريح وحماية من شرطة الاحتلال.
 
 يأتي ذلك بعد نحو عشرة أيام من كشف صحيفة عبرية النقاب عن أن وزارة الخارجية الصهيونية قامت بإنتاج فيلم يظهر هدم قبة الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضها.
 
 من جهتها، أدانت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" اقتحام مجموعة من المستوطنين اليوم الأحد بزعامة مسؤول ملف المستوطنين في حزب "ليكود" اليميني يهود كليك، وقيام القناة العبرية بإعداد حلقة تلفزيونية للترويج للهيكل المزعوم في ساحة المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
 
وقال محمود أبو عطا منسق المؤسسة في حديث مع وكالة "قدس برس" إن "المتطرف كليك، والذي يعتبر من غلاء المتطرفين والداعين لتوحيد المنظمات التي تسعى لهدم قبة الصخرة المشرفة وبناء الهيكل المزعوم مكانها، أقدم على تصوير حلقة تلفزيونية بحضور طاقم من القناة الإسرائيلية العاشرة".
 
 وأشار أبو عطا إلى أن القناة العاشرة قامت بإعداد حلقة عن الهيكل المزعوم في ساحة المسجد الأقصى، وقاموا بالتجول في أروقته، والتصوير في عدة أماكن بحضور قوات كبيرة من جنود الاحتلال.
 
 ولفت أبوعطا إلى أن المتطرف يهود كليك، كان ممنوعا من دخول المسجد الأقصى منذ عام ونصف "لأسباب أمنية"، و أن حضوره اليوم تم في ظل تشديد أمني واسع وانتشار لأفراد من مخابرات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى
 
وكان مختصون وخبراء في الهندسة المعمارية قد دعوا إلى دراسة تراث المسجد الأقصى المعماري بهدف توثيقه للأجيال القادمة.
 
 وكشفوا في ندوة عقدتها نقابة المهندسين الأردنيين السبت بعنوان "ترميم المسجد الأقصى وزخارفه" عن وجود دراسات جديدة لإنارة المسجد الأقصى بطريقة علمية، بهدف إبراز معالم المسجد وقبة الصخرة المشرفة.
 
 وتحدث المهندس عبدالله العبادي مدير المسجد الأقصى عن جهود وزارة الأوقاف الأردنية في دوام عمارة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة مثل ترميم 20 مدرسة وحوالي 20 مدرسة ترمم الآن.
 
 وأشار العبادي إلى أن لجنة الإعمار المعنية بعمارة وترميم المسجد الأقصى "لا تستطيع أن تخالف قواعد الترميم العالمي للآثار والأماكن القديمة وذلك لأن البلدة القديمة مدرجة على لائحة التراث العالمي".
 
 كما شرح المهندس المختص في لجنة إعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة طه عويضة منذ 2008 وحتى الآن، وأشار إلى "مشاركة خبراء أجانب من إيطاليا في الاستشارات الهندسية للإعمار في مراحل معينة".
 
 وأوضح مشروع ترميم الزخارف الداخلية في قبة الصخرة، وأشار إلى "عمليات التوثيق لعملية الترميم الذي يقوم بها الفريق حيث تم توثيق جميع الأعمال الفنية التي قام بها".
 
 وأكد إلى "أن أعمال الترميم تهدف إلى تدعيم المناطق الضعيفة، وترميم الألوان وتعتيق الذهب وتركيب البراغي فوق طبقة الجص وأعمال تذهيب الزخارف الجصية وترميم مركز القبة وترميم آية الكرسي".
 
 بدوره شرح الدكتور محمد أبو عيشه متخصص في عالم الآثار ومستشار علمي وتقني للزخارف الفسيفسائية في قبة الصخرة طرق الزخرفة والتلوين ومعالجة الخلل في الزخارف الفسيفسائية، مشيرا إلى "أن الجهود التي بذلت كبيرة من قبل الفرق الفنية للجنة الإعمار في المسجد الأقصى".
 
 من جانبه أشار المهندس عدلي ناصر الدين أحد خبراء الإنارة والكهرباء في المشاريع الكهربائية في المسجد الأقصى للفترة (2001 -2013) إلى الدراسات المقدمة لإنارة المسجد الأقصى"حيث إن القبة والمسجد لا يرى من بعيد خاصة في الشتاء"، كما يهدف المشروع إلى "إظهار القبة بشكل بارز من بعيد بأقل عدد من الكشافات".
 
وكان رئيس لجنة "مهندسون من أجل القدس" بدر ناصر قد رحب بالحضور والمحاضرين خاصة الذين حضروا من خارج الأردن وهم الدكتور محمد أبو عيشة من إيطاليا والخبير المعماري المهندس طه عويضة من فلسطين.