بحضور شخصيات قيادية:
خيمة “صرخة مقدسية” في القدس
الجمعة 15 شباط 2013 - 1:07 م 2623 0 أرشيف الأخبار |
أطلقت القوى الوطنية والإسلامية في القدس والداخل الفلسطيني سلسلة من الفعاليات في خيمة "صرخة مقدسية"، التي نصبت على سطح الحلواني بحي وادي الجوز القريب من أسوار القدس المحتلة.
وبدأت فعاليات خيمة "صرخة مقدسية" بمؤتمر صحفي تحدث فيه كل من: الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، والناشط المقدسي راسم عبيدات كلمة القوى الوطنية في القدس، ورئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب.
وحذر المتحدثون من خطورة الأوضاع التي تمر فيها مدينة القدس بشكل خاص من ملاحقات يومية، واعتداءات على المقدسات والأرض والسكان.
من جانبه، وجه الشيخ رائد صلاح صرخة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية باسم كل ذرة تراب بالمسجد الأقصى ودمعة أم بالمسجد الأٌقصى وكل طفل أسير بالسجون من أهل القدس وزوجة أسير ووالدة أسير .
وخاطبهما بقوله "نحن كشعب فلسطيني نفتخر وما زلنا بأننا جزء من الأمة الإسلامية والعالم العربي ، فلا تتركونا لوحدنا بالمعركة في مواجهة الاحتلال (الاسرائيلي)".
وشكر الشيخ صلاح الحكومة الأردنية ووزارة الأوقاف الأردنية على دورهما، وطالبهما بالدور الأكبر والأقوى، وقال " الآن الاحتلال يقوم بدور الفأر الذي يقرض يوما بعد يوم أسس وجدران وبوابات المسجد كالفأر".
وأكد أن هذه الخيمة ليست البداية ولا النهاية وإنما هي عتبة من طريق طويل سنبقى نسير فيه، فبعد الخيمة هناك خطوات ثم مشاريع متواصلة ولن ننكسر إن شاء الله تعالى.
من جانبه، حيّا الشيخ عكرمة صبري الشهداء والمرابطين في مدينة القدس وأكنافها وقال: "نحن اليوم نطلق صرخة القدس التي لا بد أن يسمعها العالم بأسره، فهناك اعتداءات على المقدسات وهدم للآثار وحفريات في ساحة البراق دون أن نسمع صوتا لليونسكو، ويبدو أن اليونسكو متواطئة مع الاحتلال".
وأضاف: "هذا الاعتصام جاء ليقول للعالم الإسلامي والعربي لا تتركونا لوحدنا فالخطر أشد من كل طاقاتنا، والقدس ليست للمقدسيين وحدهم بل على الجميع عربا ومسلمين تحمل مسؤولياتهم نحوها".
وأكد رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية بالداخل محمد زيدان أن كل ما يدور بالمؤتمرات السابقة ويدور من خلال الصرخة المقدسية التي تعكس آلام الشعب الفلسطيني في كافة مناحي حياته ، ومن خلال المؤامرات التي تحاك ضده وما تقوم به المؤسسة (الإسرائيلية) الظالمة والمحتلة في مضايقتها للمسجد الأقصى.
وقال: "ُنسمع بهذه الصرخة المقدسية آهات وأنات المسجد الأقصى الأسير الذي يتعرض للاعتداء من كل جوانبه تحت الأرض وفوق الأرض وخاصة الجانب الغربي، ما يجري في حارة المغاربة وساحة البراق يستصرخ العالم الإسلامي والعربي وكل المؤسسات الدولية.
وأضاف: "ما يحدث لشعبنا بالقدس من عملية إخلاء وطرد وإجلاء بسبب الإجراءات العنصرية التي تميز في منح رخص البناء، وبالتالي تقوم بهدم البيوت بحجة الترخيص هذا ظلم لم يشهده التاريخ ويهدف إلى تهجير السكان من المدينة".
وتحدث راسم عبيدات عن القوى الوطنية بالقدس مؤكدا أن المجتمع المقدسي يذبح من الوريد إلى الوريد دون أن يصدر أي قرار من المؤسسات الدولية تجاهه.
وتطرق إلى عملية الأسرلة والتهويد التي تنتهجها حكومة الاحتلال تجاه سكان القدس وخاصة ما يجري في العيسوية والحملة الشرسة التي ما زالت تشنها المؤسسات (الإسرائيلية) المختلفة فيها على القرية وسكانها، وتحويلها إلى مربع أمني من أجل كسر صمود هذه القرية.
وقال " الاحتلال يحاول تدمير المجتمع المقدسي بعملية التطهير العرقي والأسرلة وتحريف المناهج التعليمية بالقدس، وتغيير الواقع الديمغرافي فيها.
من جانبه، وجه رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب تحية للأسرى بسجون الاحتلال وخاصة الأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان.
وأكد أن الأسير المقدسي جزء مهم من القدس، وأشار إلى اختطاف النائب أحمد عطون من مدينة رام الله، وقبلها الوزير السابق والنائب محمد طوطح.
ونوه إلى مواصلة السلطات المحتلة سياستها في اختطاف واعتقال الشبان والأطفال من سكان القدس، وازدياد الهجمة على الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وتولى إدارة المؤتمر الصحفي الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات، في حين أمّ خيمة "صرخة مقدسية" العديد من قيادات القدس والداخل وأهالي أسرى القدس.
ـــــــــــــــــــــ
الكاتب: publisher