فجّر الفلسطينيون جمعة غضب ضد الاحتلال الصهيوني ونُصرة للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المُضربين عن الطعام وذلك في عدة بلدات وأحياء مقدسية عقب صلاة الجمعة، واندلعت مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقال مراسلنا بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة جماهيرية حاشدة قادمة من حي الشيخ جراح وسط المدينة بعد فعاليات تضامنية بمنزل عائلة كستيرو المُهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين.
وأضاف بأن عددًا كبيرًا من أهالي العيسوية انضم لمسيرة القوى الوطنية والإسلامية تضامنًا مع الأسير ابن القرية سامر العيساوي الذي دخل مرحلة حرجة بعد إضرابه المتواصل عن الطعام منذ أكثر من سبعة شهور.وحاول جنود الاحتلال بانتشارهم المكثف قمع المسيرة واندلعت مواجهات عنيفة استخدم خلالها جنود الاحتلال الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع فيما ردّ الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة وأحيانًا بالحارقة (قنابل المولوتوف)، مّا تسبب بوقوع إصابات كبيرة بينهم عدد من المصورين الصحفيين عُرف منهم: أحمد صيام، ومجد غيث.
ولفت رائد أبو ريالة الناطق باسم لجنة المتابعة في العيسوية بأن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والغازية المسيلة للدموع بكثافة ويشكل عشوائي وعلى منازل السكان لإيقاع أكبر ضرر بينهم.
ووضح بأن جنود الاحتلال هدموا خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسير سامر العيساوي أمام مسجد الأربعين الكبير وسط البلدة للمرة 24 واقتحموا منزل المواطن حسن محيسن (42 عاماً) في مدخل البلدة أثناء تواجده مع أفراد أسرته في شرفة المنزل، واعتدوا عليه وعلى أسرته بالضرب والدفع بأعقاب البنادق.وأكدت مصادر محلية إصابة جنديين صهيونيين برجليهما بالإضافة إلى إصابة نحو عشرة شبان بالرأس والعين.من جهة ثانية، شهد محيط معبر قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة للرد على حجارة الشبان.وأغلقت قوات الاحتلال-مرات متعددة- المعبر الذي يعتبر الأكثر أهمية للفلسطينيين المقدسيين القاطنين في أحياء مقدسية خلف الجدار العنصري.وفي بلدة الرام غير البعيدة عن معبر قلنديا أغلق الشبان مداخل البلدة بحاويات القمامة والحجارة لتعطيل حركة السيارات العسكرية الصهيونية، وأمطر الشبان جنود الاحتلال والمعسكر المُقابل لمدخل البلدة بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين أطلق جنود الاحتلال وبكثافة القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع واستمرت المواجهات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.وشهدت بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة مواجهات عنيفة عصر الجمعة أغلق خلالها الشبان المدخل الشرقي للبلدة ودخلوا بمواجهات بالحجارة مع جنود الاحتلال الذين حاولوا اعتلاء تلال قريبة لاعتقال الشبان وسط إلقاء القنابل الصوتية الحارقة والغازية نحوهم.واندلعت في مخيم شعفاط قرب بلدة عناتا وضاحية راس خميس المجاورة مواجهات عنيفة وخاصة في محيط المعبر العسكري قرب مدخل المخيم ألقى خلالها الشبان عدة زجاجات حارقة (قنابل مولوتوف) مّا تسبب باندلاع حريق في جزء من سيارة عسكرية صهيونية، فيما ألقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.وسُجّلت مواجهات متفرقة في أحياء الصوّانة وبلدة سلوان وبعض حارات القدس القديمة.