تبذل جهات صهيونية عديدة مساع ضخمةً استعداداً لانطلاق أكبر ماراثون صهيوني وقد يكون عالمي في مدينة القدس المحتلة في الأول من شهر آذار مارس المقبل.
ويجري تنظيم هذا الماراثون بدعم رئيسي من شركة (أديداس) العالمية وعدة شركات صهيونية وبمشاركة ما يزيد عن 15000 مشارك من 52 دولة في العالم، ويستمر حتى السادس عشر من الشهر القادم.
وينطلق الماراثون من منطقة الكنيست الصهيوني ومتحف (إسرائيل) في القدس المحتلة عام 48، وينقسم هذا الماراثون إلى عدة مسارات أكبرها 42 كم، ويسير بشكل متعرّج في المدينة المقدّسة حتى الجامعة العبرية ببلدة العيسوية وسط المدينة، ومستوطنة تلبيوت جنوب المدينة والعودة، ومسار آخر 21كم، و10كم ومسارات أخرى.
ويتخلل الماراثون الصهيوني العديد من الجولات الصهيونية في المدينة المقدّسة والتعريف بتاريخها "اليهودي المخترع"، وعدد من المحاضرات التعريفية بالمدينة من وجهة نظر تلمودية وذلك كما يتضح من المخطط الذي وضعته بلدية الاحتلال بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية التلمودية.
وتبدأ فعليات الماراثون التلمودية هذا في 28-2-2013 بعدد من المحاضرات التدريبية للمتطوعين في خدمة هذا الحدث العملاق!. وقد بدأت التحضيرات لهذا الحدث التهويدي الكبير بنشر عدد من اللافتات الكبيرة في مداخل مدينة القدس العتيقة وفي العديد من شوارع مدينة القدس.
من جانبه، قال الخبير بشؤون القدس أحمد ياسين أنه "بهذا الحدث الصهيوني التهويدي الذي تقوم عليه بلدية الاحتلال وبدعم من شركات عالمية وصهيونية على رأسها شركة أديداس، فإن الاحتلال بمؤسساته الدينية والسياسية يحاول كسب حق تاريخي يبثه في عقول كل من يدخل ويشاركهم في هذا الماراثون من مشاركين أو مطالعين. وأكد أن هذا الماراثون خطوة متقدمة في تهويد المدينة المقدّسة وصبغها بالطابع الديني السياحي الذي تسعى لتحقيقه المؤسسة الصهيونية في المرحلة الحالية.