مساعٍ لمحاكمة متطرفات يهوديات هاجمن مقدسية
الخميس 28 شباط 2013 - 2:18 م 2399 0 أرشيف الأخبار |
أعلن سياسيون ومؤسسات حقوقية تنشط في الداخل الفلسطيني، أنهم بصدد تحركات مختلفة تهدف ملاحقة ومقاضاة، مجموعة مستوطنات يهوديات، هاجمن الاثنين، سيدة فلسطينية واعتدين عليها (بدوافع عنصرية)، بينما كانت تقف في محطة القطار الخفيف بمدينة القدس المحتلة.
وجاء هذا الاعتداء في سياق تصاعد في وتيرة الاعتداءات ذات الطابع العنصري التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس والداخل الفلسطيني.
وتوجهت النائب حنين زعبي، بمذكرة، لمدير عام وزارة الأمن الداخلي الصهيوني، شددت فيها على "ضرورة اعتقال المعتدين فورا، وتقديمهم للمحاكمة، وكذلك تقديم ضابط البلدية العبرية الذي تواجد في المكان، إلى المحاكمة أيضا، نظرا لأنه لم يحرك ساكنا ووقف متفرجاً" حين تم الاعتداء على المرأة المقدسية أمام عشرات المستوطنين "المتدينين" اليهود.
وقالت زعبي: "إننا نرفض أن يَعتبر المقدسيون، وفلسطينيو الداخل، الاعتداءات العنصرية (التي تستهدفهم) جزءاً من الحياة الطبيعية".
ودعت الزعبي، أمس الأربعاء، ومؤسسات حقوقية، المرأة المقدسية، التي تعرضت لاعتداء عنصري، بالتواصل معها والتوجه إليها من أجل ملاحقة الفتيات اللواتي اعتدين عليها، وتقديمهن للمحاكمة.
من جانبه، دعا مركز "عدالة" الحقوقي، الفتاة المقدسية (التي لم يكشف عن هويتها أو مكان إقامتها رغم نشر صور توثق الاعتداء)، للتوجه إلى أي مؤسسة حقوقية، والتقدم بشكوى ضد المعتدين.
وقال المحامي في مركز "عدالة" صلاح محسن: "قانون الاحتلال ينص على أن المستشار القضائي، يستطيع فتح ملف تحقيق بأي قضية، حتى في حال عدم وجود شكوى، ولكن بشرط توفر دلائل".
وكان مركز "مساواة" لمكافحة العنصرية، توجه الأربعاء، إلى المفتش العام لشرطة الاحتلال، وطالبه باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المعتدين على الشابة المقدسية، كما وجه رسالة إلى مدير شركة القطارات "الخفيفة"، تنتقد "تقصير المؤسسات المسؤولة عن منع مثل هذه الأحداث ما يزيد من تفشي العنصرية".وطالب المركز بالعمل على إنزال أقصى العقوبات بكل من يقوم بمثل هذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن هذه الرسالة "موجهة إلى جميع المؤسسات المختلفة العامة والخاصة لتحمل المسؤولية تجاه أحداث كهذه".
وجاء في رسالة مركز "مساواة" التي تم توجيهها لشركة القطارات الصهيونية: "قامت مجموعة من الفتيات اليهوديات في حوالي الساعة الثالثة، من ظهر يوم الاثنين، بالاعتداء على سيدة عربية، ونزع الحجاب عن رأسها، وقمن بدفعها باتجاه الحائط".
وتابعت الرسالة:" شاهدة عيان كانت في المكان، قامت بتوثيق حادث الاعتداء من خلال كاميرتها، أشارت إلى تواجد 100 شخص من اليهود المتدينين، الذين وصلوا المحطة، وشاهدوا السيدة العربية المحجبة برفقة رجل، وسمعتهم يصرخون دون أن تفهم الجدال الحاصل، والكلمات التي ترددت".
وعقب المستشار القضائي، في مركز "مساواة" سامح العراقي على ما جرى بقوله: "إن تكرار مثل هذه الاعتداءات خلال الفترة الأخيرة، يؤشر بشكل واضح إلى ارتفاع منسوب العنصرية في البلاد، وخاصة الموجهة ضد المواطنين العرب".
وأضاف عراقي: "نحن في مركز مساواة، نتابع مثل هذه القضايا أمام المؤسسات والشرطة، ورغم تكرار الاعتداءات فإننا لم نلحظ تقديم لوائح اتهام ضد الجناة".
من جهته، أوضح الدكتور احمد الطيبي، أن الذين قاموا بهذه الفعلة الوحشية والنكراء ليسوا مجرد فتاتين، وإنما مجموعات عنصرية يتوجب على الشرطة اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة.
وذكر مركز "عدالة" الحقوقي أن أكثر من 200 حادثة اعتداء عنصري تم رصدها ضد المقدسيين، وفلسطينيي الداخل خلال العام الماضي 2012.
ورصد تقرير نشرته جمعية الثقافة العربية بعنوان "الراصد الأكاديمي"، أكثر من 25 حالة اعتداء عنصري ضد الطلبة العرب في الجامعات العبرية، خلال عام 2012، منها اعتداءات جسدية، وخاصة في الجامعة العبرية بمدينة القدس.
ـــــــــــــــــ
الكاتب: publisher