بالصور والخرائط: أضخم مشروع تهويدي سياحي قبالة المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 شباط 2015 - 2:49 م    عدد الزيارات 5124    التعليقات 0    القسم شؤون المقدسيين، أبرز الأخبار

        


موقع مدينة القدس
كشفت مؤسسة مقدسية عن مخططٍ ينوي الاحتلال تنفيذه على قمة جبل المكبر، المطلة على المسجد الأقصى، يشمل بناء ستة فنادق، بسعة 1330 غرفة فندقية، بالإضافة الى واجهات ومراكز تجارية وسياحية، ومطاعم ومقاهٍ، وقاعات للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية.

ولفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير لها الى أن سلطات الاحتلال ماضية في مشاريعها التهويدية والاستيطانية في القدس، خاصة تلك التي تحيط بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة، أو ما يطلق عليه الاحتلال "الحوض المقدس".

وأوضح التقرير أن المخطط سيتم تشييده على قمة جبل المكبر، أو ما يسمى بـ "تل القصر"، إشارة الى مجمع حكومي بريطاني وتواجد المندوب البريطاني في القدس بعد احتلالها عام 1917م، وذلك على مساحة نحو 75 دونماً (وهي أرض فلسطينية أحتلت عم 1967م وصودرت فيما بعد)، وبمساحة بنائية إجمالية تصل الى نحو 130 ألف متر مربع.

وأوضح التقرير أنه نُشر مؤخرا مناقصة أولية لبناء ثلاثة فنادق بسعة 580 غرفة فندقية، كل ذلك بدعم وتحفيز غير مسبوق من قبل جهات حكومية، التي تتبنى وتشارك في المشروع، وهي: وزارة السياحة، وما يسمى بـ "دائرة أراضي إسرائيل"، والشركة الوطنية السياحية، والبلدية العبرية في القدس.

وبينت مؤسسة الأقصى، في تقريرها، المُرفق بالصور والخرائط، أن هذا المشروع خطير جداً، كونه جزء من مخطط شامل لبناء طوق استيطاني تهويدي، عبر مشاريع استيطانية، تحت مسمى التطوير السياحي، لإحكام السيطرة على محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة، وكون المشروع المذكور والمناقصة الأولية تشكل نقطة بداية لبناء سلسلة من الفنادق والمراكز السياحية في مواقع قريبة ومقابلة ومشرفة بأغلبها على المسجد الأقصى والقدس القديمة من جهات عدة، ولذلك فإن الاحتلال أكد بأن هذا المشروع بشموليته، هو ذو أفضلية أولى في مشاريع وزارة السياحة "الاسرائيلية"، وفي وثائق ومداولات مخطط المشروع ذُكر أكثر من مرة أن الموقع المذكور هو ذو صبغة حساسة جدا، وذو منظر متميز، وله أبعاد تاريخية ودينية، ثم إن التخطيط لهذا المشروع بدأ في عام 1994، ومرّ بمداولات طويلة وبطيئة نسبياً، لكن منذ عام 2010 تم التركيز عليه، وصودق عليه بشكل نهائي عام 2011، الأمر الذي أدى الى انطلاق أول مراحله بالمناقصة المذكورة قبل نحو أسبوعين، بالرغم من أن مراقبين ومختصين وباحثين في المجال السياحي ذكروا من وجهة نظرهم أن لا حاجة لمثل هذا المشروع الفندقي، خاصة في الموقع المذكور، إذ أن سعة الفنادق "الإسرائيلية" في السنوات الأخيرة في القدس تراوحت بين 50%-60% فقط .

وبحسب الوثائق والخرائط فإن المخطط المذكور يحمل رقم 4711، ويحتوي على بناء مشروع متعدد في محوره الأساسي بناء ستة فنادق، في ست قطع أراض متواصلة، وعلى مساحة 74،600 متر مربع، وبمساحة إجمالية تصل الى 129,550 متر مربع، على قمة جبل المكبر، وسعة الفنادق الستة 1330 غرف فندقية، على النحو التالي: الفندق الأول 7 طوابق بسعة 180 غرفة فندقية، الفندق الثاني 7 طوابق بسعة 150 غرفة فندقية، الفندق الثالث 8 طوابق بسعة 180 غرفة فندقية، الفندق الرابع 8 طوابق بسعة 220 غرفة فندقية، الفندق الخامس 7 طوابق بسعة 300 غرفة فندقية، الفندق السادس 7 طوابق بسعة 300 غرفة فندقية، علما أن قسما من طوابق الفنادق سيكون تحت الأرض.

كما يحتوي المخطط بناء واجهات ومراكز تجارية بعضها ضمن الفنادق الستة، وبعضها بجانبها، بالإضافة الى بناء مطاعم، متحف، مقاهٍ، مراكز جذب سياحي، قاعات عامة للاجتماعات والمناسبات الجماهيرية، وموقف للباصات، يتسع لـ 26 حافلة، وموقف للسيارات الصغيرة والكبيرة يتسع لنحو 500 مركبة، ومن تبعات بناء هذا المشروع فسيتمّ قلع نحو 460 شجرة معمّرة، نصفها كبير والباقي صغير، علماً أن الأرض المذكورة هي منطقة شجرية مشهورة ومعروفة.

وجاء في التقرير: وبهذا الصدد ولتحويل المخطط الى حيّز التنفيذ، نشرت نهاية الشهر السابق مناقصة لبناء ثلاثة فنادق، وهي الفندق الأول والثالث والرابع، الأول والرابع بسعة 180 غرفة فندقية لكل منهما، و220 غرفة فندقية في الفندق الرابع، ولتحفيز تقديم اقتراحات للمناقصة والبدء بالعمل، أعلن عن محفزات منها: تقديم معونات مالية وتخفيضات ضريبية، للفائزين بالمناقصة، كما تعهدت البلدية بتخصيص مرافق يساعد على التسريع بعملية البناء، فيما تعهد متبنو المشروع بتمويل أعمال التطوير الأولية بقيمة نحو 15 مليون دولار، بالإضافة الى دفع رسوم للبلدية وشركة المياه "جيحون"، علما أنه عادة ما تقوم الشركة المقاولة التي تفوز بالمناقصة بتمويل مثل هكذا أعمال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »