مؤتمر للقدس في بيروت
الجمعة 8 آذار 2013 - 1:43 م 2322 0 أرشيف الأخبار |
عقدت «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، أمس، بالتعاون مع «معهد عصام فارس للسياسات العامة في الجامعة الأميركية» في بيروت، مؤتمراً عنوانه«خطاب القدس وتحديات المستقبل»، في سياق نشاط المؤسسة في الذكرى الخمسين لتأسيسها.
وبعد تقديم من محمود حليمة (برنامج مخيمات اللاجئين في معهد عصام فارس) تحدث الدكتور طارق متري رئيس مجلس أمناء المؤسسة عن علاقة مؤسسة الدراسات الفلسطينية بالجامعة الأميركية، فتذكر قسطنطين زريق ووليد الخالدي وهشام نشابة الذين كانوا أساتذة في الجامعة ومن رجال المؤسسة الأوائل في الوقت نفسه، وقال إن هذه المؤسسة متعددة الهويات، فهي عربية ولبنانية وفلسطينية معاً، كما أنها مستقلة تماماً عن سياسات الأنظمة العربية وعن السياسات الفلسطينية أيضاً، لكن هذا لا يعني انها مستقلة عن القضية الفلسطينية.
أدار الجلسة الأولى طريف الخالدي، ثم تحدث نظمي الجعبة عبر «السكايب» لأنه لم يتمكن من الحضور إلى بيروت في الوقت الملائم، وعرض بالصور والخرائط أحوال المدينة القديمة، والمخاطر التي تتهدد القدس وسكانها، فضلاً عن الآثارات والأمكنة التي يجري تهويدها يوماً بعد يوم. ثم تكلم الدكتور عبدالله عبدالله عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس والسفير السابق في لبنان، فتناول القدس في الخطاب الفلسطيني، وسرد أهمية القدس للفلسطينيين قائلاً: إن أول عملية فدائية بعد هزيمة1967 جرت في القدس ونفذتها فاطمة برناوي، والمجلس الوطني الفلسطيني الأول عقد في القدس سنة 1964. ثم توقف عند التحديات التي تواجهها المدينة مثل عزلها عن نطاقها الفلسطيني، وتغيير معالمها، وتعميم الرواية الإسرائيلية عن تاريخها.
أما الجلسة الثانية فقد أدارها كامل أبو جابر وزير الخارجية الأسبق في الأردن، وتحدث فيها كل من روجر هيكوك وأحمد عزم ومتري الراهب.واختتم المؤتمر بجلستين إضافيتين أدارهما محمود سويد وريان الأمين وتحدث فيهما كل من ريتا عوض وهشام نشابة وباسم طويسي وأحمد خليفة. وتميزت ورقة الدكتور أنيس فوزي قاسم بشموليتها وعمقها، خصوصاً حين تناول مسألة القدس من الجانب القانوني، وحين انتقل إلى معالجة هذا الأمر سياسياً وتاريخياً، مشدداً على ضرورة تطوير فكرة مقاطعة إسرائيل استناداً إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 9/7/2004 الذي يعتبر القدس أرضاً محتلة. لكنه رأى، في الوقت نفسه، أن أي حملة دولية للمقاطعة يجب أن تقودها الدول العربية، وأن تقودها «منظمة التحرير الفلسطينية» بالدرجة الأولى، إذا أُريد لها النجاح...
الكاتب: publisher