موظفو بلدية الرامي نفذوا اعتصاما احتجاجيا بسبب تأخر رواتبهم
الإثنين 11 آذار 2013 - 8:57 ص 2174 0 أرشيف الأخبار |
انتظم العاملون في بلدية الرام شمال القدس المحتلة يوم الأحد بوقفة واعتصام احتجاجي على تأخر رواتبهم أمام دوار الشهداء وسط البلدة، تخللها توزيع بيان حول معاناتهم.
ورفع العاملون لافتات تدعو السلطة الوطنية بالوفاء بالتزاماتها المالية للبلدة، وأخرى تدعو للانتظام بدفع الرواتب.
وفي وقت لاحق، نظمت جمعية عباد الشمس لحماية الإنسان ولجنة النزاهة والبيئة بالرام وقفة في دوار الشهداء تطالب كافة الجهات المسؤولة وقف الكارثة الإنسانية التي ستحل بالرام في حال استمر إضراب العاملين وعدم رفع النفايات من الشوارع ومن أمام المدارس والمنازل والمحال التجارية.
جاءت هذه الفعاليات بعد إضراب العاملين في المجلس عدة أيام أحجموا خلالها عن رفع النفايات من الشوارع وتفريغ الحاويات مّا جعل الأوساخ والنفايات تنتشر في كل مكان وقد تسبب كوارث صحية كما أفاد متخصصون.
وقال سالم أبو داهوك رئيس لجنة العاملين في بلدية الرام لـ"مدينة القدس" بأن العاملين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهرين، وأن مجلس البلدية أفادهم بأنهم سيتلقوا نصف راتب وأن الأزمة ستستمر لعدة أشهر لأنه لا يوجد أفق للحل.
وأضاف أبو داهوك بأن العمال يطالبوا مجلسهم بتحمل المسؤوليات الكاملة في إيجاد حلول فعالة وقابلة للتطبيق للأزمة التي تطل برأسها بين فترة وأخرى لنفس الأسباب.
وتابع أبو داهوك قائلاً: "على السلطة الفلسطينية تحمل مسؤولياتها تجاه بلدة الرام بعد بناء جدار التهجير والتجويع، خاصة أن الرام هي العمق الديموغرافي لمدينة القدس.
وطالب أبو داهوك باسم العاملين في مجلس الرام السلطة بتحويل المستحقات الطبيعية التي فرضها القانون والمتعلقة بأموال النقل على الطرق والتي لم تحول منذ ثلاث سنوات.
ولفت أبو داهوك إلى عدم مبالاة الأهالي بالأزمة وإحجامهم عن دفع مستحقاتهم المالية المترتبة على منازلهم ومحالهم التجارية.
من جانبها، قالت السيدة فدوى خضر مدير عام جمعية عباد الشمس لـ"مدينة القدس" بأن المطلوب من المواطنين دفع التزاماتهم حتى يتمكن المجلس القيام بواجباته، داعية السلطة الوطنية خاصة وزارة الحكم المحلي والمالية إلى تحويل عائدات الضرائب عن الطرق لمجلس الرام لإنقاذه من الوضع الخطير الذي يمر فيه وتمر فيه البلدة، ودعت السكان إلى عدم رمي نفاياتهم من النوافذ وحرق النفايات، مؤكدة بأن حرق النفايات في الرام وبشكل متكرر تسبب بكوارث صحية وبالإصابة بحالات سرطان وخاصة سرطان الرئة، مُطالبة السكان بتغيير سلوكياتهم ومن ثم المطالبة بحقوقهم وواجباتهم المنوطة بها البلدية.
كما لفتت خضر إلى المياه العادمة المتدفقة في الشوارع وأكدت بأنها ظواهر صحية خطيرة وطالبت السلطة الوطنية بوضع الرام على أجندتها ورفدها بالمشاريع وخاصة مشروع الصرف الصحي.
بدوره، قال العامل مروان بسيسو بأنه وسائر العاملون في المجلس باتوا لا يتمكنون من توفير أبسط الاحتياجات الأساسية لأولادهم، وأن مطالبهم تتركز في الانتظام بصرف الرواتب وعدم تراكمها.
يذكر أن بلدة الرام تعتبر من اكبر البلدات في القدس وتضم تجمعات سكانية يتراوح تعدادها بين 50-60 ألف مواطن معظمهم من حملة الهوية المقدسية، وبفعل الجدار العنصري هجر معظم السكان البلدة، وأغلقت عشرات المحال التجارية والمؤسسات والجمعيات فيها، في حين يصل عدد المستخدمين بمجلس الرام 55 موظفا.
الكاتب: publisher