وجهت والدة الاسير المقدسي سامر العيساوي، الذي يخوض اضراباً مفتوحًا عن الطعام من أجل حريته والعودة إلى بلدته العيسوية منذ الأول من آب 2012م، رسالة الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري، عشية دخول اضراب سامر شهره التاسع على التوالي.
وجاء في الرسالة أن "حكومة الاحتلال ما زالت ترفض اطلاق سراح سامر وهي مصممة على قتله رغم كل النداءات والتدخلات الدولية والمصرية والفلسطينية وتأبى سماع صوت العقل ونداء الضمير الإنساني ولا تكترث بمصير أسرانا المرضى والمضربين عن الطعام (سامر البرق ويونس الحروب) ضد اعتقالهما ادارياً والدليل على ذلك خطر الموت الذي يحدق بسامر وزملائه المضربين والمرضى واستشهاد ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال قبل أيام بسب الإهمال الطبي المتعمد واستشهاد عرفات جرادات قبل أسابيع جراء التعذيب".
وشرحت والدة العيساوي ظروف اعتقال نجلها بعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الاسرى الأخيرة، بحجة خرقه لشروط صفقة التبادل عندما اتهمته بالانتقال من بلدته العيسوية إلى مدينة رام الله.
وأضافت الرسالة: "إن الاحتلال الذي يحاكم سامر وهو على فراش الموت والشهادة دون جرم ارتكبه لهو مصمم على قتله ودفعه للمضي قدماً في اضرابه عن الطعام حتى الموت".
وتابعت: "انني أتطلع لدوركم الانساني النبيل بأمل كبير بأن تعملوا على إطلاق سراح سامر وزملائه المضربين والمرضى وأتوجه لكم بهذا النداء، نداء الأم الفلسطينية في هذه اللحظات المصيريه التي يواجه بها سامر خطر الموت في كل لحظة، ولعله النداء الأخير الذي نتوجه به للعالم الحر والمدافعين عن حقوق الإنسان والمبادئ والقيم الديمقراطية قبل أن يلفظ سامر أنفاسه الأخيرة وهو يناضل ضد الظلم والسجن والطغيان والإحتلال ومن أجل حريته وحرية الأسرى وحرية شعبه واستقلاله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ