قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن زيارة المسلمين للقدس برعاية صهيونية لا تجوز شرعا لأن القدس تقع تحت الاحتلال وزيارتها برعاية صهيونية تأتي في إطار الاعتراف بدولة الاحتلال وهذا نوع من التطبيع .
وميز الشيخ عكرمة، في حديث صحفي، بين المسلمين الذين يزورون القدس من دول لا تعترف بدولة الاحتلال (إسرائيل) حيث لا يجوز لهم أن يزوروها برعاية صهيونية بينما المسلمين الذين تتبع جنسياتهم للدول المعترفة بـ(إسرائيل) كأمريكا ودول أوروبا فلا تكون زيارتهم تطبيعا وليس لها أي مدلول سياسي لأن دولهم تعترف بـ(إسرائيل) مسبقا.
وكانت وسائل إعلام نشرت تقريرا بين فيه أن (إسرائيل) تقوم بتنظيم وفود سياحية إسلامية للقدس المحتلة، وذلك ضمن الرزم السياحية التي تسوقها "تل أبيب" للدول الأجنبية والعالمية لتشجيع السياحة في القدس.
ولكن فعاليات مقدسية وفلسطينية تنشط بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى حذرت من هذا المخطط الاحتلالي السياحي الذي يعتبر عملية غسل دماغ للمسلمين وللسياح الأجانب بتوظيف الرواية الصهيونية والتركيز على البعد الديني اليهودي التلمودي مع تهميش تام للحضارة الإسلامية والعربية ومقدساتها.
وأضاف التقرير أن مكاتب سياحية يهودية تقوم بدعم وتمويل من وزارة السياحة الصهيونية والجمعيات اليهودية بتشجيع ومرافقة وفود سياحية إسلامية من شرق آسيا وأفريقيا وباكستان والهند بزيارة القدس ومعالمها، لتكون نقطة الانطلاق من ساحة البراق التي تعتبر منبرا للحركة الصهيونية للترويج للحق المزعوم لليهود في الأقصى وساحاته والمدينة المقدسة.
وتندرج الوفود السياحية ضمن المخططات التهويدية الشاملة لساحة البراق، وتصوير ساحات الأقصى على أنها ساحات وحدائق عامة للزوار وجميع السياح العرب والأجانب بغية فرض أمر واقع في الساحات لتقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود.