أعلن المهندس هشام العمري مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس انتهاء طواقم الشركة من كافة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإطلاق أول منزل في رام الله يعتمد على الطاقة الشمسية في إنتاج وتوليد الكهرباء غدا، حيث قامت الشركة بفحص شبكة كهرباء منزل المهندس جاد حسين وعملت على تركيب خلايا شمسية على أسطح منزله وإيصالها بالشبكات الكهربائية التابعة للشركة من أجل البدء في تطبيق مشروع الربط بالطاقة الشمسية والنظيفة لإنتاج الكهرباء.

وأوضح العمري أن شركة كهرباء محافظة القدس بدأت باستقبال طلبات ربط المنازل بالطاقة الشمسية والبديلة منذ نهاية عام 2012، حيث تقدم حوالي 30 مشتركاً من كافة مناطق الامتياز التي تغطيها الشركة للحصول على الخلايا الشمسية وذلك من أجل البدء في الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، وأضاف العمري بأن الشركة لا زالت مستمرة في متابعة الطلبات من ناحية المتطلبات الفنية اللازمة لضمان سلامة المشتركين أولاً، وللحفاظ على جودة الطاقة التي ستغذي الشبكات الكهربائية ثانيا.

وأشار العمري بأن نظام ربط المنازل بالخلايا الشمسية إنما يعود بالمنفعة والفائدة الاقتصادية على المشتركين بشكل أساسي، حيث سيتمكن المشترك من إنتاج طاقة كهربائية من خلال استخدام الخلايا الشمسية التي تتكون من مادة السيلكون، ولدى تعرض الإلكترونات المحيطة بذرات السيلكون للضوء تقوم اللوحات بإنتاج كهرباء، وبالتالي يصبح اعتماد المستهلك الفلسطيني على الطاقة الشمسية لإنتاج ما يستهلكه من كهرباء، ومن ثم يتمكن المستهلك من تزويد شركات الكهرباء بسلعة الكهرباء الفائضة عن استخداماته بتعرفة مميزة للطاقة المنتجة وتحقيق الربح والفائدة المالية.

وشرح العمري بأن نظام الخلايا الشمسية سيساعد في التخفيف من الأحمال المتزايدة على الشبكة الكهربائية مما يتيح الفرصة أمام الشركة لتقديم خدمة أفضل للمشتركين ويخفض من الانقطاعات المستمرة للكهرباء بسبب الأحمال المتزايدة، وأضاف بأن الخلايا الشمسية ستوفر الأمن والحماية والسلامة للمواطنين من أية حوادث مستقبلية بشكل أكبر.

وبيّن العمري بأن عملية انتاج الكهرباء من الطاقة البديلة والمتجددة سيسهم في مساعدة شركات الكهرباء من التخلص من التبعية الاقتصادية والاعتماد الكلي على الدول المجاورة المزودة للكهرباء، ولا سيما في ظل الصعوبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال، فالخلايا الشمسية ستعمل على تغذية الشبكات بالطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيسهم في دفع عجلة نمو قطاع الطاقة المتجددة والبديلة في فلسطين، وسيمكن الشركة من توفير خدمة الكهرباء بشكل مستمر وبجودة عالية.

يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني.